للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَاتَّقُونِ} [٢] قرأ يعقوب بإثبات ياء بعد النون وقفًا ووصلًا. والباقون بغير ياء.

قوله تعالى: {يُشْرِكُونَ} [٣] ذكر قبيل.

قوله تعالى: {دِفْءٌ} [٥] وقف حمزة على فاء ساكنة من غير همزة، وله - أيضًا - الإشمام. وله -أيضًا- الروم، وفي الوصل بهمزة مضمومة منونة (١)؛ وكذا قرأ الباقون في الوصل. وفي الوقف بهمزة ساكنة.

قوله تعالى: {بِشِقِّ الأَنفُسِ} [٦] قرأ أبو جعفر بفتح الشين (٢)، وقرأ الباقون بكسرها.

قوله تعالى: {لَرَءُوفٌ} [٧] قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف: بقصر الهمزة (٣)، والباقون بالمد، وورش على أصله بالمد


=وقرأ ابن كثير {يُنزِلُ} و {تُنزِلُ} و {نُنْزلُ} بالتخفيف في جميع القرآن إلا في سورة الإسراء ١٨٢ {وَنُنَزِلُ مِنَ القُرْآنِ} والإسراء ٩٣ {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا} فإنه يشددهما قال ابن الجزري:
… ينزل كلَّما خف (حق) … لا الحجر والأنعام أن ينزل (د) ق
واحتج من قرأ بالتشديد بأن {نَزَّلَ} و {أَنْزَلَ} لغتان التشديد يدل على تكرير الفعل، وقد ورد في القرآن الكريم في قوله {لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} (حجة القراءات ص ١٠٦، وشرح طيبة النشر ٤/ ٤٧، النشر ٢/ ٢١٨، المهذب ص ٦٤، التبصرة ص ٤٢٥، زاد المسير ١/ ١١٤).
(١) إن كان الساكن قبل الهمز ياء أو واوًا زائدتين ولم يأت منه إلا {النسيء} و {بريء} و {قروء} ولا رابع لها إلا {دريء} في قراءة حمزة فتخفيفه بالبدل من جنس الزائد فيبدل ياء بعد الياء وواوًا بعد الواو ثم يدغم أول المثلين في الآخر، وإن كان الساكن غير ذلك من سائر الحروف فإما أن يكون صحيحًا ووقع في سبعة مواضع أربعة الهمزة فيها مضمومة وهي {دفء - ملء - ينظر المرء - لكل باب منهم جزء} واثنان الهمزة فيهما مكسورة وهما {بين المرء وزوجه - المرء وقلبه} وواحد الهمزة فيه مفتوحة وهو {يخرج الخبء} وإما أن يكون الساكن الواو والياء المديتين الأصليتين نحو {المسيء - لتنوء} أو اللينتين الأصليتين فالياء في شيء لا غير نحو {شيء عظيم - على كل شيء} والواو في نحو مثل {السوء} فتخفف الهمزة في ذلك كله بنقل حركتها إلى ذلك الساكن فيحرك بها ثم تحذف هي ليخف اللفظ وقد أجرى بعض النحاة الأصليين مجرى الزائدتين فأبدل وأدغم وجاء منصوصًا عن حمزة وهو أحد الوجهين في الشاطبية كأصلها وقرأ به الداني على أبي الفتح فارس وذكره أبو محمد في التبصرة وابن شريح (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٩١).
(٢) قرأ المذكورون لفظ {بِشِقِّ الأَنفُسِ} بفتح الشين على أنها مصدر، قال ابن الجزري:
............................. بشق فتح شينه (ثـ) ـمن
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤١١، النشر ٢/ ٣٠٢، الغاية ص ١٨٧).
(٣) فيصير النطق {لرءُف} وهذه قاعدة مطردة في جميع القرآن وإذا وقف حمزة على هذا اللفظ فليس له إلا التسهيل قولًا واحدًا، قال ابن الجزري:
و (صحبة) (حـ) ـما رؤف فاقصر

<<  <  ج: ص:  >  >>