للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتوسط والقصر (١) والقصر عن ورش ليس كالقصر المتقدم؛ بل قصر ورش بمد الهمزة وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة.

قوله تعالى: {قَصْدُ السَّبِيلِ} [٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ورويس - بخلاف عنه -: بإشمام الصاد كالزاي (٢).

قوله تعالى: {يُنبِتُ} [١١] قرأ شعبة بالنون (٣).

والباقون بالياء التحتية.

قوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ (١٢)} قرأ ابن عامر: برفع السين، والراء والميم، والتاء، وافقه حفص في {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} (٤).

وقرأ الباقون بالنصب في الأربعة (٥)، إلا أن "مسخرات" منصوبة بالكسر.

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي} [١٤] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون: بإسكان الهاء (٦)، والباقون بالضم.


(١) هي رواية ورش من طريق الأزرق.
(٢) سبق قريبًا الكلام على باب أصدق.
(٣) وحجة في قرأ بالياء أنه أجرى الكلام على لفظ الغيبة، لتقدّم لفظ الغيبة في قوله: {هُوَ الَّذِىَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} "١٠"؛ لأن لفظ الغيبة أقرب إليه الأخبار (النشر ٢/ ٣٠٢، المبسوط ص ٢٦٢، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٢، التيسير ص ١٣٧، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٩، السبعة ص ٣٧٠، الحجة في القراءات السبع ١٨٤، زاد المصير ٤/ ٤٣٣).
(٤) قرأ ابن عامر برفع الأسماء الأربعة، وقرأ حفص بنصب الأربعة في الأعراف وأولى النحل ورفع أخيريها، قال ابن الجزري:
والشمس ارفعا
كالنحل مع عطف الثلات (كـ) ـم … و (ثـ) ـم معه في الآخرين (عـ) ـد
والحجة لمن رفع أنه جعل الواو حالًا لا عاطفة فاستأنف بها فرفع ما تقول لقيت زيدًا وأبوه قائم تريد وهذه حال أبيه.
وحجة من رفع أنه قطعه مما قبله، فرفعه بالابتداء، وعطف بعض الأسماء على بعض، وجعل {مُسَخَّرَاتٍ} خبر الابتداء، وقوي الرفع لأنك إذا نصبت جعلت "مسخرات" حالًا (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٥٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٧، النشر ٢/ ٢٦٩).
(٥) والحجة لمن نصب أنه عطفه على قوله {يَغْشَى} فأضمر فعلًا في معنى يغش ليشاكل بالعطف بين الفعلين (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٥٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٧، النشر ٢/ ٢٦٩).
(٦) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام، في كل القرآن {وَهْوَ، فَهْوَ، وَهْيَ، فَهْيَ، لَهْىَ} وزاد الكسائي {ثُمَّ هْيَ} (انظر المبسوط ص: ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها=

<<  <  ج: ص:  >  >>