(١) قرأ المذكورون بتخفيف لفظ {تَذَكَّرُونَ} المضارع المرسوم بتاء واحدة حيث وقع، قال ابن الجزري: تذكرون (صحب) خففا (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧، النشر ٢/ ٢٦٦، المبسوط ص ٢٠٤). (٢) ووجه التشديد؛ أن أصله تتذكرون بتاء المضارعة وتاء التفعيل، ومعناه هنا حصول الفعل بالتراخي والتكرار فخفف بإدغام التاء (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧، النشر ٢/ ٢٦٦، المبسوط ص ٢٠٤). (٣) قال ابن الجزري: ............. يدعون (ظـ) ـبا (نـ) ـل حجة من قرأه بالياء أنه لم يحسن أن يُخاطب بذلك المؤمنون كما خوطبوا بقوله: {تُسِرُّونَ} و {تُعْلِنُونَ} "فهو على هذه القراءة خطاب للمؤمنين، أجراه على الإخبار عن الكفار وهم غُيَّب، والياء للغاب. (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٢، النشر ٢/ ٣٠٣، المبسوط ص ٢٦٣). (٤) وحجة من قرأه بالتاء أنه جعل {مَا تُسِرُّونَ} - {وَمَا تُعْلِنُونَ} خطابًا للمشركين، فأجرى {تَدْعُونَ} على ذلك، فجعله كله خطابًا للمشركين، وفيه معنى التهديد لهم، ويجوز أن يكون {مَا تُسِرُّونَ} - {وَمَا تُعْلِنُونَ} على هذه القراءة أيضًا خطاب للمؤمنين، و {تَدْعُونَ} خطابًا للكفار، على معنى: قل لهم يا محمد: والذين تدعون من دون الله (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٢، النشر ٢/ ٣٠٣، المبسوط ص ٢٦٣، الحجة في القراءات السبع ١٨٤ - ١٨٥، وزاد المسير ٤/ ٤٣٧، ومعاني القرآن ٢/ ٩٨، وإيضاح الوقف والابتداء ٧٤٧، وتفسير النسفي ٢/ ٢٨٣). (٥) والمراد به الإشمام وقد سبق بيانه قبل صفحات قليلة (وانظر: النشر ٢/ ٢٠٨، الغاية في القراءات العشر ص: ٩٨، والتيسير ص: ٧٢، والكشف عن وجوه العلل ١/ ٢٣٠، المبسوط ص: ١٢٧، والغاية ص: ٩٨، والنشر ٢/ ٢٠٨، والإقناع ٢/ ٥٩٧، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩). (٦) سبق الكلام على هذه القراءة قريبًا بما أغنى عن إعادته هنا (وانظر: الغاية في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١).