(٢) اختلف في ضم الهاء وكسرها من {عليهم - إليهم - لديهم - عليهما - إليهما - فيهما - عليهن - إليهن - فيهن - صياصيهم) وما يشبه ذلك من ضمير التنبيه والجمع مذكرًا أو مؤنثًا، فحمزة وكذا يعقوب يقرأون: {عليهُم - إليهُم - لديهُم} الثلاثة فقط حيث أتت بضم الهاء على الأصل لأن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها خصت بأقوى الحركات ولذا تضم مبتدأة، وزاد يعقوب فقرأ جميع ما ذكر وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة بضم الهاء أيضًا، وهذا كله إذا كانت الياء موجودة فإن زالت لعلة جزم نحو {وَإن يَأْتِيهِم} {وَيُخْزِهِمْ} {أوَلَمْ يَكْفِهِمْ} أو بناء نحو {فَاسْتَفْتِهِمْ} فرويس وحده يضم الهاء في ذلك كله إلا قوله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهمْ يومئذ} بالأنفال، فإنه كسرها من غير خلف، واختلف عنه في {ويلههم الأمل} بالحجر، و {يُغْنِهمُ اللَّهُ} في النور {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ} {وَقِهِم عَذاب الجَحيم} موضعي غافر. قال ابن الجزري: وبعد ياء سكنت لا مفردًا ظاهر (إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٤). (٣) هذا وجه غير مقروء به؛ فقد اتفق القراء على القراءة بالهمز، وانفرد الداني عن النفاش من أصحابه عن البزي بحكاية ترك الهمزة فيه، وهو وجه ذكر حكاية لا رواية. (٤) قال ابن الجزري: ............ تشاقون اكسر النون (أ) با وحجتهم في ذلك: أنهم قالوا: إن أصله: تشاقونني أي تعادونني فحذف إحدى النونين استثقالًا للجمع بينهما وحذف الباء اجتزاء بالكسرة. (النشر ٢/ ٣٠٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٣، الغاية ص ١٨٩، السبعة ص ٣٧١، التيسير ص ١٣٧). (٥) وحجة من قرأ بفتح النون: أنهم لا يجعلونه مضافًا إلى النفس والنون في هذه القراءة علامة الرفع والنون مع الياء المحذوفة في قراءة نافع في موضع النصب (النشر ٢/ ٣٠٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٣، الغاية ص ١٨٩، السبعة ص ٣٧١، التيسير ص ١٣٧). الحجة في القراءات السبع ١٨٥، وزاد المسير ٤/ ٤٤١، وتفسير النسفي ٢/ ٢٨٤).