للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ يعقوب بضم الهاء (١)، والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {تَتَوَفَّاهُمُ} [٢٨]، قرأ حمزة، وخلف -في الموضعين-: بالياء التحتية قبل الفوقية، والباقون بتائين فوقيتين (٢). وأمال الألف المنقلبة بعد الفاء محضة: حمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَنْ تَأْتِيَهُمْ} [٣٣]، قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالياء التحتية (٤)، والباقون بالفوقية (٥).

قوله تعالى: {وَحَاقَ} [٣٤]، قرأ حمزة بإمالة الألف (٦)، والباقون بالفتح.


(١) سبق في إليهم وعليهم.
(٢) قال ابن الجزري:
ويتوفاهم معا (فتى)
قرأ المذكورون لفظ {يتوفاهم} في موضعيه بياء التذكير، وقد تقدمت علة التذكير والتأنيث في هذا وأمثاله، فهو مثل: {فَنَادَتْهُ المَلَائِكَةُ} [آل عمران ٣٩] واختار أبو عبيد الياء لقول ابن مسعود: "ذكّروا الملائكة" وتعقب عليه ابن قتيبة فاختار التاء. لأنها قراءة أهل الحرمين والبصرة وعاصم، قال: والثأنيت إنما هو تأنيث الجماعة وليس يلحق الملائكة في التاء تأنيث، قال: وقد كان يلزم أبا عبيد أن يقرأه "توفاه رُسلنا" لأنهم ملائكة، ولم يفعل.
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٣، النشر ٢/ ٢/ ٣١٤، الغاية ص ١٨٨).
(٣) هي قراءة ورش عن طريق الأزرق فقط.
(٤) قال ابن الجزري:
يأتيهم كالنحل عنهم وصف
ووجه تذكير {تأتيهم} أن فاعله مذكر.
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧، النشر ٢/ ٢٦٦، المبسوط ص ٢٠٥).
(٥) ووجه تأنيث {تَأْتِيَهُمُ} أن لفظه مؤنث كما تقدم في {فنادته الملائكة} وحجتهم قوله {تحمله الملائكة} وقوله {وإذ قالت الملائكة} واعلم أن فعل الجموع إذا تقدم يذكر ويؤنث، تذكره إذا قدرت الجمع، وتؤنثه إذا أردت الجماعة (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٧٨، فرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧، النشر ٢/ ٢٦٦، المبسوط ص ٢٠٥).
(٦) إذا أتى اللفظ الذي على ثلاثة أحرف من الأفعال العشرة وهي: {زاد - زاغ - جاء - شاء - طاب - خاف - خاب - ضاق - حاق} فمن حمزة يميلها بشرط أن تكون أفعالًا ماضية معتلة العين، والإمالة واقعة في وسطها، وسواء اتصلت هذه مع الأفعال بضمير أو لم تتصل، واختلف عن ابن عامر في {زاد - خاب} عن كل من روايته، فأما هشام فروى عنه إمالة {زاد} الداجوني وفتحها الحلواني، واختلف عن الداجوني في خاب، فأمالها عنه صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة، وفتحها ابن سوار وأبو العز وآخرون، وأما ابن ذكوان، فروى عنه إمالة {خاب} الصوري وروى فتحها الأخفش، وأما {زاد} فلا خلاف عنه في إمالة الأولى {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} واختلف في غير الأولى فروى فيه الفتح وجهًا واحدًا صاحب العنوان وابن شريح والمهدوي ومكي وصاحب التذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون، وروى الإمالة أبو العز في كتابيه، وصاحب التجريد والمستنير والمبهج والعراقيون وهي طريق الصوري والنقاش=

<<  <  ج: ص:  >  >>