للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحاء (١).

قوله تعالى: {لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ} [١٠٤] قرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في الوصل.

وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب: بضمهما.

والباقون بكسر الهاء وضم الميم (٢).

قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} [١١٠] قرأ ابن عامر بفنح الفاء والتاء الفوقية (٣)، والباقون بضم الفاء وكسر التاء (٤).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ} [١١٣]، قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. وخلف: بإدغام دال "قد" في الجيم (٥)، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [١١٤] رسمت مجرورة، وقف عليها بالهاء:


= خاصة، قال ابن الجزري:
وضم يلحدون والكسر انفتح … كفصلت (فـ) شا وفي النحل (ر) جح
(فتى)
وحجة من قرأ بفتح التاء والحاء: أنهما جعلوه من لحد إذا مالك ثلاثيًا.
(١) وحجتهم أنهم جعلوه من ألحد إذا مال، وهو أكثر في الاستعمال؛ فهو رباعي، وهما لغتان يقال: لحد، وألحد إذا عدل عن الاستقامة، ودليل ضم الياء: إجماعهم على قوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}، وإجماعهم على استعمال الملحد دون اللاحد، والإلحاد: الميل عن الاستقامة، ومنه قيل: اللحد؛ لأنه إذا حفر يمال به إلى جانب القبر (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٨٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٧، النشر ٢/ ٢٧٣، الغاية ص ١٥٩، المبسوط ص ٢١٧).
(٢) سبق قريبًا.
(٣) قال ابن الجزري:
.............. ضم فتنوا واكسر سوى شام
وحجة من فتح الفاء والتاء: أنه جعله على معنى: من بعد ما فتَنوا غيرَهم، أي عَذَّبوا غيرهم على الدين ليرتدوا عن الإسلام، ثم آمنوا وهاجروا، فالله غفور لفعلهم، ويجوز أن يكون المعنى: فتنوا أنفسهم بإظهار ما أظهروا من الفر لتقيّة (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٨، النشر ٢/ ٣٠٥، المبسوط ص ٢٦٦، السبعة ص ٣٧٦، التيسير ص ١٣٨).
(٤) وحجة من قرأ بضم الفاء، وكسر التاء: أنه جعله على ما لم يسم فاعله، أي: عُذبوا في الله وحُمِلوا على الارتداد عن دينهم وقلوبُهم مطمئنة على الإيمان، فأعلمهم الله بالمغفرة لهم لما حُمِلوا عليه وأكرهوا من الارتداد، ودليله قوله: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: ١٠٦] (نفسير ابن كثير ٢/ ٥٨٨).
(٥) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>