للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (١)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} [٩] قرأ حمزة، والكسائي: بالياء التحتية مفتوحة وإسكان الموحدة، وضم الشين مخففة (٢)، والباقون بضم التحتية، وفتح الموحدة، وكسر الشين مشددة (٣).

قوله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} [١١] رسمت بغير واو بعد العين، والوقف عليها بغير واو؛ وكذا في الوصل.

وقوله تعالى: {وَنُخْرِجُ} [١٣] قرأ أبو جعفر بالياء التحتية مضمومة وفتح الراء، وقرأ يعقوب بالياء التحتية مفتوحة وضم الراء، وقرأ الباقون بالنون مضمومة وكسر الراء، و"كتابًا" منصوب على كل القراءات، والأحسن على قراءة أبي جعفر ويعقوب أن يكون حالًا، أي: ويخرج الطائر كتابًا (٤).


= وأتى، وسعى إلخ. وتعرف ذوات الياء من الأسماء بالتثنية، ومن الأفعال برد الفعل، وقد شاركهم أبو عمرو فيما كان على وزن فعلى مثلثة الفاء فأمالها إمالة صغرى بين بين (البشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة البشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(١) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ـف … وما به هاء غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(٢) قرأ القراء غير حمزة والكسائي {يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} و {يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ} في آل عمران، و {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} بالإسراء والكهف بضم الياء وفتح الباء الموحدة وتشديد الشين، وقرأ بعكس ذلك حمزة والكسائي بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين وتخفيفها، وقرأ حمزة {نُبَشِّرُكَ} في سورة مريم، و {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} و {إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ} أول الحجر، و {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ} بالتوبة، وعلم كيفية العكس من اللفظ وكلمة الحجر وأول مريم بالنون، واَخرها بالتاء، والبواقي ست بالياء، وصح عطفها باعتبار المضارع، وقيد الحجر بالأول ليخرج {مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} فإنه متفق عليه بالتشديد؛ المناسبة ما قبله وما بعده من الأفعال المجمع على تشديدها، والبشرة: ظاهر الجلد، وبشره بالتشديد للحجاز وغيرهم، وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو عمرو {ذلك الذي يبشر الله} بالثورى بالفتح والتخفيف، قال ابن الجزري:
(فـ) ـي (كـ) ـم يبشر اضمم شددن … كسرا كالاسرى الكهف والعكس (رضى)
وكاف أولى الحجر توبة (فـ) ـضا
(شرح طيبة البشر ٤/ ١٥٥، البشر ٢/ ٢٣٩، الحجة في القراءاث السبع لابن خالويه ١/ ١٠٩).
(٣) وحجة من قرأ بالتوحيد أنه جعل الجماعة عليه واقعة على الجمع، فاستغنى بذلك لخفته، وقد حكى الأخفش أن العرب لا تجمع عشيرة إلا على عشائر، ولا تجمع بالألف سماعًا، والقياس لا يمنع من جمعها بألف وتاء (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٠، البشر ٢/ ٢٧٨، شرح طيبة البشر ٤/ ٣٣٥، الغاية ص ١٦٤، المهذب ١/ ٢٧٥).
(٤) قرأ يعقوب وأبو جعفر {يخرج له} بالياء، ثم اختلفا ففتح يعقوب الياء وضم الراء، وقرأ أبو جعفر بضم الياء وفتح الراء، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>