للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِمَّا أَوْحَى … فَتُلْقَى} [٣٩] {أَفَأَصْفَاكُمْ} [٤٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (١)، ونافع بالفتح وبين اللفظين (٢).

والباقون بالفتح فيهم وسهل الأصبهاني الهمزة من {أَفَأَصْفَاكُمْ} وصلًا ووقفًا، وحمزة في الوقف فقط.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} [٤١] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف: بإدغام دال "قد" في الصاد، والباقون بالإظهار (٣).

قوله تعالى: {لِيَذَّكَّرُوا} [٤١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بإسكان الذال وضم الكاف مخففة (٤)، والباقون بفتح الذال مشددة، وتشديد الكاف منصوبة (٥).

قوله تعالى: {كَمَا يَقُولُونَ} [٤٢] قرأ ابن كثير، وحفص: بياء الغيبة (٦).


= خاصة، وهو قوله {سِييءَ} ولو رده على الأقرب منه، وأضاف لأوجب أن فيه حسنًا وفيه سيئًا، وليس هو كذلك (النشر ٢/ ٣٠٧، زاد المسير ٥/ ٣٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣١، السبعة ٣٨٠، التيسير ص ١٤٠، تفسير ابن كثير ٣/ ٤٠، وتفسير النسفي ٢/ ٣١٤).
(١) سبق بيانه قبل صفحات قليلة.
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق منه فعنه.
(٣) سبق ذكر حكم دال قد قريبًا عند الكلام على {فَقَدْ جَعَلْنَا}.
(٤) قال ابن الجزري:
ليذكروا اضمم خففن مع (شفا) … وبعد أن (فتى) ومريم (نما)
(إ) ذ (كـ) ـم
قرأ المشار إليهم لفظ {لِيَذَّكَّرُوا} في الأسراء والفرقان بإسكان الذال، ووجه هذه القراءة: أنهم جعلوه من الذكر، كما قرأ عاصم ونافع وابن عامر لفظ {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ} بمريم بالتخفيف.
(النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣١، الغاية ص ١٩١، السبعة ص ٣٨١، التيسير ص ١٤٠).
(٥) ووجه قراءة التشديد: أنهم جعلوه من التَّذكُّر وهو التدبر كأنه بمعنى تذكر بعد تذكر وهو أولى بنا من الذكر له بعد النسيان. وقوله: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} "القصص: ٥١" يدل على التشديد في "ليذكروا". وقد قال تعالى ذكره: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} "ص: ٢٩" فالتشديد لـ "التدبر" والتخفيف لـ الذكر بعد النسيان (النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣١، الغاية ص ١٩١، السبعة ص ٣٨١، التيسير ص ١٤٠، زاد المسير ٥/ ٣٨، وتفسير النسفي ٢/ ٣١٥).
(٦) قال ابن الجزري:
يقول (عـ) ـن (د) عا
وحجة من قرأ {كَمَا يَقُولُونَ} بالياء أنه رده على لفظ الغيبة، في قوله {لِيَذَّكَّرُوا}، وقوله: {وَمَا يَزِيدُهُمْ} فالمعنى: كما يقوله الكافرون. ومثله في الحجة لمن قرأ {عَمَّا يَقُولُونَ} بالياء (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٢، النشر ٢/ ٣٠٧، المبسوط ص ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>