للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَأَسْجُدُ} [٦١] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وعن هشام في الثانية التحقيق والتسهيل، والباقون بتحقيقها، وأدخل بينهما ألفًا: قالون، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وهشام، والباقون بغير إدخال، وإذا وقف حمزة سهل الهمزة الثانية، وحققها- أيضًا- لأنه متوسط بزائد، وله- أيضًا- إبدالها (١).

قوله تعالى: {لِمَنْ خَلَقْتَ} [٦١] قرأ أبو جعفر: بإخفاء النون الساكنة عند الخاء (٢).

وقوله تعالى: {أَرَأَيْتَكَ} [٦٢] قرأ نافع، وأبو جعفر: تسهيل الهمزة بعد الراء، وعن ورش- أيضًا- إبدالها ألفًا، وأسقطها الكسائى، وإذا وقف حمزة، سهلها؛ كنافع، وأبدلها أيضًا (٣).

والباقون بالتحقيق (٤).

قوله تعالى: {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ} [٦٢] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر: بإثبات الياء بعد النون في الوصل، وقرأ ابن كثير، ويعقوب: بإثباتها وقفًا ووصلًا (٥)، وقرأ الباقون بحذفها وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {اذْهَبْ فَمَنْ} [٦٣] قرأ أبو عمرو، والكسائي: بإدغام الباء الساكنة في


= الوصل مجرى الوقف (انظر: شرح طيبة النشر للنووي ٤/ ١٦، ١٧).
(١) وحجة من أدخل بين الهمزتين ألفًا أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة. وحجة من سهل بدون إدخال الألف ممن خفف الهمزة الثانية هو استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أقوى من الساكن وأثقل فيصير النطق {أَأَنْذَرْتَهُمْ} (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والنشر ١/ ٣٥٩).
(٢) سبق في {فَسَيُنْغِضُونَ}.
(٣) واختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها بعضهم عنه ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين وهو أحد الوجهين في الشاطبية والأشهر عنه التسهيل كالأصبهاني وعليه الجمهور وهو الأقيس وقرأ الكسائي يحذف الهمز في ذلك كله (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٧٩).
(٤) والتحقيق هو توفية كل حرف حقه من حركته ونصيبه من الأعراب؛ إذ كانت الهمزة حرفًا من حروف المعجم فيلزمها من الحركة ما يلزم سائر الحروف، لذا جاءوا بكل همزتين مجتمعتين على هيئتهما إرادة للتبيين والنطق بكل حرف من كتاب الله على جهته من غير إبدال ولا تغيير (انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص: ٩١، وشرح طيبة النشر للنويري ٤/ ٩، والمبسوط في القراءات العشر ص: ١٢٦).
(٥) سبق قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>