للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاء، واختلف عن هشام وخلاد (١)، وقرأ الباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {وَرَجِلِكَ} [٦٤] قرأ حفص بكسر الجيم (٢).

والباقون بإسكانها (٣).

قوله تعالى: {أَفَأَمِنْتُمْ} [٦٨] قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة، والباقون بالهمز (٤)


(١) فيصير النطق {يَغْلِفَّسَوفَ} وقعت الباء الساكنة عند الفاء في خمسة مواضع {يَغْلِبْ فَسَوْفَ} {تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} {اذْهَبْ فَمَنْ} {فَاذْهَبْ فَإِنَّ} {يَتُبْ فَأُولَئِكَ} فأدغمها في الخمسة المذكورة أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي وافقهم الأربعة إلا أنه اختلف عن هشام وخلاد، فأما هشام: فالإدغام له من جميع طرقه رواه الهذلي ورواه القلانسي من طريق الحلواني وابن سوار من طريق المفسر عن الداجوني عنه، والإظهار في الشاطبية كأصلها كالجمهور وعليه جميع المغاربة، وأما خلاد: فالإدغام عنه ذكره الهذلي ومكي والمهدي كالجمهور وعليه جميع المغاربة والإظهار عليه جمبع العراقيين وخص بعض المدغمين الخلاف عن خلاد بقوله تعالى {يَتُبْ فَأُولَئِكَ} بالحجرات الآية ١١ كالشاطبي والداني وفي العنوان إظهاره فقط، قال ابن الجزري:
إدغام باء الجزم في الفا (لـ) ي … (قـ) ـلا خلفهما (ر) م (حـ) ز
ووجه الإدغام: اشتراكهما في بعض المخرج، وتجانسهما في الانفتاح والاستفال (النشر ٢/ ٨ - ١٠، شرح طيبة النشر ٣/ ٢١، ٢٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٤٢، التيسير ص ٤٤، السبعة ص ١٢١).
(٢) قال ابن الجزري:
ورجلك اكسر ساكنا (عـ) ـد
وحجة من كسر الجيم أنه لغة في "رجل"، يقال: رَجل ورَجِل لِلراجل فيسكنون استخفافًا، ورَجل صفة إذا كان بمعنى راجل، والصفة إذا أتت على "فَعْل" جاز فيها "فعِل"، يقال: نَدْس ونَدِس، حَذْر وحَذِر، فعلى هذا قالوا في "رجل" الذي هو صفة بمعنى "راجل" رجل، كما قالوا: ندِس. فـ "رَجِلك" واحد يراد به الكثرة. (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٤، النشر ٢/ ٣٠٨، السبعة ص ٤٠٦، التيسير ص ١٤٠).
(٣) وحجة من قرأ بالإسكان أنه جمع "راجلًا" على "رجل" كـ "صاحب وصحب وراكب وركب وتاجر وتجر".
وقد قالوا: رجل ورجال، كما قالوا: صاحب وصحاب، وقالوا راجل ورجلي وراجل ورجال. ويجوز أن تكون قراءة من أسكن مثل قراءة من كسر الجيم، إلا أنه أسكن الكسرة استخفافًا، فتتفق القراءتان (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٤، النشر ٢/ ٣٠٨، السبعة ص ٤٠٦، التيسير ص ١٤٠، الحجة في القراءات السبع ١٩٣، وزاد المسير ٥/ ٥٨، وتفسير ابن كثير ٣/ ٤٩، وتفسير غريب القرآن ٢٥٨).
(٤) إذا جاءت الهمزة مفتوحة وقبلها مفتوح في كلمة في الأصبهاني يسهل الهمزة خاصة همزة {لَأَمْلَأَنَّ} بالأعراف وهود والسجدة، وص، و {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس، و {اطْمَأَنَّ بِهِ} بالحج، و {كَأَنْ لَمْ} و {كَأَنَهُنَّ} و {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} و {إن لم تكن} و {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}، {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ} و {أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} و {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا}، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنت فأمن لأملأن
شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>