للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوجه، وله في الثانية المتطرفة إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وله -أيضًا- تسهيلها مع المد والقصر. فالحاصل: أن في الأولى خمسة، وفي الثانية خمسة؛ فتضرب خمسة في خمسة بخمسة وعشرين، ولهشام الخمسة في المتطرفة لا غير، والباقون بتحقيقهما، كما ذكر، وهم على مراتبهم (١) في المد (٢).

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ} [الإسراء: ١١٠]، قرأ عاصم، وحمزة -في الوصل-: بكسر اللَّام بعد القاف، والباقون بالضم (٣).


(١) ما ذكره المصنف من إبدال الهمزة الأولى من هؤلاء واوًا لحمزة عند الوقف، قال ابن الجزري: إن ذلك لا يصح. وأما الأوجه المتواترة فيها ثلاثة عشر وجهًا، وهي: تحقيق الأولى: وتسهيلها بين بين مع المد والقصر، وفي الثانية الإبدال مع السكون المجرد وعليه القصر والتوسط والمد، والتسهيل بروم مع المد والقصر؛ فتصير الأوجه خمسة عشر وجهًا يمتنع منها وجهان في وجه بين بين وهما مد الأولى وقصر الثانية، وعكسه لتصادم المذهبين (النشر ١/ ٤٨٧).
(٢) سهل الهمزة الأخيرة من الهمزتين المتفقتين مطلقًا رويس يعني من غير طريق أبي الطيب، وكذلك قنبل من طريق ابن مجاهد وهذا مذهب الجمهور عنه ولم يذكر عنه العراقيون وصاحب التيسير غيره، وكذا ذكره ابن سوار عنه من طريق ابن شنبوذ، وروى عنه عامة المصريين والمغاربة إبدالها حرف مد خالص فتبدل في حالة الكسر ياءً وفي حالة الضم واوًا ساكنة وهي الذي قطع به في الهادي والهداية والتجريد وهما في التبصرة والكافي والشاطبية وروى عنه ابن شنبوذ إسقاط الأولى مطلقًا كما ذكره، وأما ورش فلا خلاف عنه من طريق الأصبهاني في تسهيلها بين بين، واختلف عن الأزرق فروى عنه إبدال الثانية حرف مد جمهور المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وهو الذي قطع به غير واحد منهم، كابن سفيان والمهدوي وابن الفحام، وكذا في التبصرة والكافي وروى عنه تسهيلها مطلقًا بين بين كثير منهم كأبي الحسن بن غلبون وابن بليمة وصاحب العنوان ولم يذكر في التيسير غيره، واختلفوا عنه في حرفين {هؤلاء} إن و {البغاء إن} فروى عنه كثير من رواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة وقال في التيسير: وقرأت به على ابن خاقان. قال وروى عنه ابن شيطا إجراؤهما لنظائرهما، وقد قرأت بذلك أيضًا على أبي الفتح، وأكثر مشيخة المصريين على الأول. وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين مطلقًا، قال ابن الجزري:
.... وقيل تبدل
مدًّا (ز) كا (جـ) ودًا وعنه هؤلا … إن والبغا إن كسر ياء أبدلا
وقال:
وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل
وجه تخفيف الثانية أنها سبب زيادة الثقل فخصت وطردًا للباقين وجمعًا وهو مذهب الخليل وحكاه عن أبي عمرو، ووجه قلبها المبالغة في التخفيف وهو سماعي، ووجه الاختلاس مراعاة لأصلها، ووجه التحقيق الأصل (انظر: شرح طيبة النشر (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦)، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين (١/ ٣٨٢)، المبسوط (ص: ٤٢، ٤٣).
(٣) اختلف فيما التقى فيه ساكنان من كلمتين ثالث ثانيهما مضموم ضمة لازمة ويبدأ الفعل الذى يلي الساكن الأول بالضم وأول الساكنين أحد حروف لتنود والتنوين فاللام نحو {قُلِ ادْعُوا}، والتاء نحو {وَقَالَتِ اخْرُجْ} =

<<  <  ج: ص:  >  >>