للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من "إسرائيل" بعد الراء: أبو جعفر مع المد والقصر، وقرأ ورش بمد الهمزة بعد الألف وقصرها. والباقون بالتحقيق وقصرها.

قوله تعالى: {إِذْ جَاءَهُمْ} [الإسراء: ١٠١] قرأ أبو عمرو، وهشام: بإدغام ذال "إذ" في الجيم، والباقون بالإظهار (١).

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة وابن ذكوان وخلف (٢)، والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وله -أيضًا- إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٣).

قوله تعالى: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا} [الإسراء: ١٠٢] قرأ الكسائي بضم التاء (٤). وقرأ الباقون بالفتح (٥).

قوله تعالى: {هَؤُلَاءِ إِلَّا} [الإسراء: ١٠٢] قرأ قالون، والبزي: بتسهيل الهمزة الأولى من المكسورتين مع المد والقصر، وقرأ ورش، وقنبل، وأبو جعفر، ورويس: بتسهيل الثانية بعد تحقيق الأولى. وعن ورش (٦) وقنبل وجه آخر، وهو إبدال الثانية حرف مد، والباقون بتحقيقهما. وإذا وقف حمزة على "هَؤُلاءِ" فله في الهمزة الأولى التسهيل مع المد والقصر، وله -أيضًا- إبدالها واوًا مع المد والقصر، وله -أيضًا- تحقيقهما فهذه خمسة


(١) تقدم قريبًا في الآية ٩٤. ووجه الإظهار أنه الأصل، ووجه الإدغام التشارك في بعض المخرج ووجه الإظهار بعد المخرج، ووجه التفرفة الجمع بين اللغات (شرح طيبة النشر ٣/ ٣، ٤).
(٢) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شاء} و {جاء} و {زاد} {خاب} في طه ٦١ فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٣) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {جَاءُوا}. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه صورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٤) قال ابن الجزري:
وعلمت ما بضم التا (ر) نا
وحجة من ضم التاء أن موسى عليه السلام أخبر بذلك عن نفسه بصحة ذلك عنده، وأنه لا شك عنده، في أن الذي أنزل الآيات هو رب السماوات.
(٥) وحجة من فتح التاء أن فرعون، ومن معه، قد علِموا صحة ما أتاهم به موسى، ولكن جحدوا ذلك معاندة وتجبرًا، ودليل ذلك قوله تعالى ذكره: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: ١٤] أي: كفرًا وتجبرًا. وقال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: ١٠٦] فلذلك قال له موسى: {عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} لعلمه أنهم جحدوا ما علموا على تعمد، ويقوي فتح التاء على الخطاب قوله بعد ذلك: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ}، فأتى بالكاف للخطاب، (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧، النشر ٢/ ٣٠٩، التيسير ص ١٤١، السبعة ص ٣٨٥، غيث النفع ص ٢٧٦).
(٦) هي رواية ورش من طريق الأزرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>