للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {مِرْفَقًا} [الكهف: ١٦] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بفتح الميم وكسر الفاء (١)، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء (٢)، ومن فتح الميم، فخم الراء، ومن كسر الميم رقق الراء.

قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ} [الكهف: ١٧] قرأ السوسي بإمالة الراء -في الوصل- بخلاف عنه (٣)، والباقون بالفتح.

وفي الوقف أمال أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف محضة (٤)، وورش بين بين، وقالون بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {تَزَاوَرُ} [الكهف: ١٧] قرأ ابن عامر، ويعقوب: بإسكان الزاي، وتشديد الراء على وزن "تحمرّ" (٥)، وقرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بفتح الزاي مخففة


= وله الفتح والتقليل في الياء من {يس} قال ابن الجزري:
وبين بين (فـ) ـي (أسف) خلفهما
وكذلك الهاء والياء أول مريم {كهيعص} قال ابن الجزري:
و (إ) ذ ها يا اختلف
(١) قال ابن الجزري:
مرفقا اكسرن (عم)
والحجة لمن كسر الميم أنه جعله من الارتفاق.
(٢) والحجة لمن فتح أنه جعله من اليد وقيل: هما لغتان فصيحتان، حكى أبو عبيد: المَرفق ما ارتفقت به. قال: وبعضهم يقول: المِرفق، بكسر الميم، المصدر، كالمَرفق. وكان القياس فتح الميم في المصدر، لأنه فَعَل يفعُل، ولكنه جرى نادرًا كالمرجع والمَحيض. وقال الأخفش: مِرفَقا، بالكسر، هو شيء يرتفقون به و"مَرفقا" بالفتح اسم كالمسجد (النشر ٢/ ٣١٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٥، الغاية ص ١٩٤، التيسير ص ١٤٢، السبعة ص ٣٨٨، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٢٢٤، وزاد المسير ٥/ ١١٦، وتفسير ابن كثير ٣/ ٧٥، والنشر ٢/ ٢٩٨، وتفسير النسفي ٣/ ٥، وأدب الكاتب ٤٤٥).
(٣) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أَنَّهُ يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإمالة، قال ابن الجزري:
........ بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلا يصف
(٤) سبق قريبًا (شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٠٧).
(٥) قال ابن الجزري:
وتزور (ظـ) ـرف
وحجة من قرأه بغير ألف على وزن "تحمرّ" أنه بناه على "ازورّت" فهي "تزورّ"، كـ"احمّرت" فهي "تحمرّ"، والمعنى: وترى الشمس إذا طلعت تنقبض عنهم، ومعنى {تَزَاوَرُ} تميل، فمعناه مثل الأول، =

<<  <  ج: ص:  >  >>