للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وألف بعدها وتخفيف الراء مضمومة (١). وقرأ الباقون كذلك، إلا أنهم شددوا الزاي (٢).

قوله تعالى: {فَهُوَ الْمُهْتَدِ} [الكهف: ١٧] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون: بإسكان الهاء (٣). والباقون بالضم. وأثبت الياء بعد الدَّال - في الوصل -: نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وأثبتها يعقوب وقفًا ووصلًا. والباقون بغير ياء وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ} [الكهف: ١٨] قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر: بفتح السين (٤). والباقون بكسرها (٥).

فوله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ} [الكهف: ١٨] قرأ الكسائي وورش بتغليط اللَّام بعد الطاء (٦). والباقون بترقيقها، ولم يرقق الراء من "فرار".


= لأنّها إذا مالت فقد انقبضت، فإذا انقبضت فقد مالت.
(شرح طيبة النشر ٥/ ٥، النشر ٢/ ٣١٠، المبسوط ص ٢٧٦، السبعة ص ٣٨٨، التيسير ص ١٤٢).
(١) قال ابن الجزري:
وخف تزاور الكوفي
وحجة من قرأ بالألف والتخفيف أنه بناه على "تزاورت" فهي تزاور وأصله تتزاور، فحذف إحدى التاءين تخفيفًا وعلته كالعلة في "تساءلون وتظاهرون".
(شرح طيبة النشر ٥/ ٥، النشر ٢/ ٣١٠، المبسوط ص ٢٧٦، السبعة ص ٣٨ التيسير ص ١٤٢، وزاد المسير ٥/ ١١٧، وتفسير غريب القرآن ٢٦٤).
(٢) وحجة من شدّد وقرأ بألف أنه بناه على "تزاورت" أيضًا كالأول، ثم أدغم إحدى التاءين في الزاي، وحسُن الإدغام، لأنَّهُ ينقل التاء إلى لفظ الزاي، فالزاي أقوى من التاء بكثير، لأن الزاي من حروف الصغير، ومن الحروف المجهورة، لأنَّهُ الأصل، وعليه الحرميان.
(٣) سبق قريبًا في الآية ٩٧ من سورة الإسراء.
(٤) يقرأ المذكورون لفظ {يَحْسَبُ} بفتح السين إذا كان مضارعًا خاليًا من الروائد البنائية خبرًا كان أو استفهامًا، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، وذلك نحو: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} و {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ} فخرج بالمضارع الماضى، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد نحو {يَحْتَسِبُونَ} وقيدت بالبنائية؛ أي التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، ووجه الفتح القياس وهي لغة تميم، قال ابن الجزري:
ويحسب مستقبلًا بفتح سين (كـ) ـتبوا … (فـ) ـي (نـ) ـص (ثـ) ـبت
(٥) حسِب، وحسَب لغتان حسب يحسب وحسب يحسب وقال قوم: يحسب بكسر السين من حسب وقالوا: وقد جاءت كلمات على فعل بفعل مثل حسب يحسب ونعم ينعم ويئس ييئس (حجة القراءات ص ١٤٨، وشرح طيبة النشر ٤/ ١٣٣).
(٦) ما ذكره المصنف من أن للكسائي التغليظ في اللَّام خطأ، وإنما التغليظ لورش من طريق الأزرق فقط؛ وذلك لمناسبة حروف الاستعلاء، قال ابن الجزري:
وأزرق لفتح لام غلظا … بعد سكون صادا وطاء وظا
(انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٧، والمهذب ص: ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>