للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلَمُلِئْتَ} [الكهف: ١٨] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر: بتشديد اللَّام، والباقون بالتخفيف (١). وأبدل الهمزة بعد اللَّام ياء: أبو جعفر، وأبو عمرو - بخلاف عنه - وإذا وقف حمزة، أبدل.

قوله تعالى: {مِنْهُمْ رُعْبًا} [الكهف: ١٨] قرأ ابن عامر، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب: بضم العين (٢)، والباقون بالإسكان (٣).

فوله تعالى: {كَمْ لَبِثْتُمْ .... بِمَا لَبِثْتُمْ} [الكهف: ١٩] قرأ نافع، وابن كثير، وعاصم، ويعقوب، وخلف: بإظهار المثلثة عند المثناة (٤)، والباقون بالإدغام.

قوله تعالى: {بِوَرِقِكُمْ} [الكهف: ١٩] أبو عمرو، وحمزة، وخلف، وروح، وشعبة: بإسكان الراء (٥)، وقرأ الباقون بكسرها (٦).


(١) التشديد، والتخفيف لغتان، قال الأخفش: تقول ملأتني رُعبًا ولا يكادون يقولون مَلأَتني رعبًا. وقوله: {هَلِ امْتَلَأْتِ} [ق: ٣٠] يدل على التخفيف لأن "امتلأت" مطاوع "ملأت"، لأن الأكثر عليه، ولأنه اللغة المشهورة المستعملة، وقد ذكرنا "رعبًا" في آل عمران أن الكسائي وابن عامر على التثقيل، والباقون على التخفيف، قال ابن الجزري:
وملئت الثقل (حرم)
(النشر ٢/ ٣١٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٦، الغاية ص ١٩٤، المبسوط ص ٢٧٧، السبعة ص ٣٨٩).
(٢) قال ابن الجزري:
واعكسا رعب الرعب (ر) م … (كـ) ـم (ثـ) ـوى
والحجة لمن ضم أن الأصل عنده الإسكان فأتبع الضم الضم ليكون اللفظ في موضع واحد كما قرأ عيسى بن عمر {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} بضمتين وكيف كان الأصل فهما لغتان.
(٣) والحجة لمن أسكن أن الأصل الضم فثقل عليه الجمع بين ضمتين متواليتين فأسكن (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١١٤، والتيسير ص ٩٠، السبعة ص ٢١٧).
(٤) قال ابن الجزري:
ولبثت كيف جا … (حـ) ـط (كـ) ـم (ثـ) ـنا (رضى)
ووجه الإدغام الاشتراك في بعض المخرج والتجانس فى الانفتاح والاستفال والهمس.
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٧، ٢٨، إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٢).
(٥) قال ابن الجزري:
........ ورقكم ساكن كسر … (صـ) ـف (فتى) (شـ) ـاف (حـ) ـكم
وقراءة الإسكان هي لغة تميم، كما قالوا في: كَبِد كَبْد، وفي: كَتفِ كَتْف، وهو مطّرد.
(شرح طيبة النشر ٤/ ٦، النشر ٢/ ٣١٥، الغاية ص ١٩٤، التيسير ص ١٤٣، الحجة في القراءات ص ٤١٣).
(٦) والكسر هي لغة الحجازيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>