ومنها منهماد … (د) ن (عم) وحجة من ثنّى أنه ردّه إلى الجنتين المقدم ذكرهما مكررًا في قوله: {لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ} [الكهف: ٣٢]، وقوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ} [الكهف: ٣٣] وكذلك هي في مصاحف أهل مكة والمدينة والشام. (المبسوط ص ٢٧٧، النشر ٢/ ٣١١، شرح طيبة النشر ٥/ ٩، الغاية ص ١٩٥، السبعة ص ٣٩٠). (٢) وحجة من وحّد أنه ردّه على ذكر الجنة فهي أقرب إلى "منهما" من ذكر الجنتين، وذلك قوله: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} [الكهف: ٣٥] وقوله: {مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا}، فكان ردّه على الأقرب منه أَولى من ردّه على الأبعد منه، وأيضًا فإن الجنة تحتوي على جنتين وأكثر. وكذلك هي في مصاحف أهل البصرة والكوفة. والاختيار التثنية، لأن هلاك الجنتين بظلمه لنفسه أبلغ من هلاك جنة واحدة في ظاهر النص (زاد المسير ٥/ ١٤٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٦٠). (٣) قال ابن الجزري: لكنا فصل (ثـ) ـب … (غـ) ـص (كـ) ـما فمن قرأ بألف في الوصل، أجرى الوصل مجرى الوقف، وكأنه جعل "أنا" بكماله الاسم، وهو مذهب الكوفيين من أهل النحو، وحذفَها الباقون في الوصل، وكلهم وقفَ بألف (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٦٠، شرح طيبة النشر ٥/ ٩، النشر ٢/ ٣١١، التيسير ص ١٤٣، السبعة ص ٣٩٠). (٤) حجة من حذف الألف في الوصل بأنها عنده كهاء السكت أتى بها لبيان حركة النون في الوقف، والاسم من "أنا" عند البصريين "أَنَ" والألف زيدت في الوقف كهاء السكت لبيان الحركة، فكما أنه قبيح إثبات هاء السكت في الوصل كذلك قبيح إثبات الألف من "أنا" في الوصل، إلا أن إثبات الألف في الوقف من "أنا" آكد من إثبات الهاء لقلة حروف الكلمة، فصار إثبات الألف في "أنا" في الوقف أمرًا لازمًا، فإن لم تثبت الألف جيء بالهاء، فقلت: "أنه" وذلك في الكلام، ولا يجوز في القرآن لمخالفة الخط، والأصل فيه "لكن أَنا هو الله ربّي" "فأُلقيت حركة الهمزة من "أَنا" على النون الساكنة من "لكن" فتحرّكت، وبعدها نون متحركة، فاجتمع مثلان متحركان، فأدغم الأول في الثاني، فصارت نونًا مشدّدة، وحُذفت الألف في الوصل، على ما ذكرنا، وثبتَتْ في الوقف، لبيان الحركة، ولتقوية الكلمة (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٦٠، شرح طيبة النشر ٥/ ٩، النشر ٢/ ٣١١، التيسير ص ١٤٣، السبعة ص ٣٩٠، تفسير الطبري ١/ ١٢٥، وإيضاح الوقف والابتداء ٤٠٨، وزاد المسير ٥/ ١٤٣، وتفسير ابن كثير ٣/ ٨٣). (٥) قاعدة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو فتح الكل وقاعدة الباقين إسكانها وقد سبق ذكر ذلك قريبًا، قال ابن الجزري: =