للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [٤] قرأ أبو جعفر، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وكذا حمزة في الوقف، والباقون بالهمز، وأدغم السين من {الرَّأْسُ} في الشين: أبو عمرو ويعقوب، بخلاف عنهما.

قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ} [٥] قرأ ابن كثير - في الوصل -: بفتح الياء، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ} [٦] قرأ أبو عمرو، والكسائي: بجزم الثاء المثلثة من {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} (١)، والباقون بالرفع فيهما (٢).

قوله تعالى: {يَازَكَرِيَّا إِنَّا} [٧] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بإبدال الهمزة الثانية المكسورة واوًا - في الوصل، عنهم - أيضًا - تسهيلها كلاياء، وذلك بعد تحقيق الهمزة المضمومة الأولى، وأسقط الهمزة من "زكريا": حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص، والباقون بتحقيقهما (٣).

قوله تعالى: {إِنَّا نُبَشِّرُكَ} [٧] قرأ حمزة: بفتح النون، وإسكان الباء الموحدة، وضم الشين مخففة (٤) وقرأ الباقون بضم النون، وفتح الباء الموحدة،


= وقيل عن يعقوب ما لابن العلا
(الغاية في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١).
(١) قال ابن الجزري:
واجزم يرث (حـ) ـز (ر) د
وحجة من جزم أنه جعل "يرثني" جوابًا للطلب، فجزمه، وعطف عليه، و"يرث" في الطلب قوله: {فَهَبْ لِي} [مريم: ٥] لأنَّهُ بمعنى الجزاء، وجعل الكلام متصلًا بعضه ببعض، وقدّر أن الولي بمعنى "الوارث" فتقديره: فهب لي من لدُنك وليّا وارثًا يرثني. ويقوّي الجزم أن "وليا" رأس آية مستغن عن أن يكون ما بعده صفة له، فحمله على الجواب دون الصفة.
(٢) وحجة من رفع أنه جعل {يَرِثُنِي} صفة لـ"ولي"، لأنَّهُ إنما سأل زكريا وليًّا وارثًا علمه ونُبوّته، فليس المعنى على الجواب، لأن الولي يكون غير وارث فليس المعنى: إن وهبت لي وليًّا يرثني، لأن الجماعة عليه، ويقوي الرفع أن "وليًا" رأس آية، فاستغنى الكلام عن الجواب (النشر ٢/ ٣١٧، الغاية ص ٢٠١، التيسير ص ١٤٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩١، شرح طيبة النشر ٥/ ٢٩، وتفسير غريب القرآن ٢٧٢، وزاد المسير ٥/ ٢٠٨، وتفسير ابن كثير ٣/ ١١١).
(٣) سبق قريبًا.
(٤) سبق نظيره في آل عمران والتوبة والإسراء والكهف، قال ابن الجزري:
(فـ) ـي (كـ) ـم … يبشر اضمم شددن
كسرا كالاسرى الكهف والعكس (رضي) … وكان أولى الحجر توبة (فـ) ـضا =

<<  <  ج: ص:  >  >>