للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ} [٤٥] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء (١)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {رَبِّي إِنَّهُ} [٤٧] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء (٢)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا} [٥١] قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: {مُخْلَصًا} بفتح اللام (٣)، والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {وَإِسْرَائِيلَ} [٥٨] قرأ أبو جعفر: بتسهيل الهمزة بعد الراء مع المد والقصر (٤)؛ وقرأ ورش بمد الهمزة وإثبات الياء بعدها - بخلاف عنه (٥) - والباقون بالهمزة، وهم على مراتبهم في المد. وإذا وقف حمزة - سهل الهمزة مع المد والقصر. وعنه - أيضًا - إبدالها ياء مع المد والقصر.


(١) سبق قريبًا.
(٢) سبق الكلام على ياءات الإضافة هذه قبل قليل مما أغنى عن ذكره هنا لقرب المكان (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٧).
(٣) قال ابن الجزري:
والمخلصين الكسر (كأ) ــم … (حق) ومخلصا بكاف (حق) (عم)
وحجتهم قوله {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ} وقوله {مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} فإذا أخلصوا فهم مخلصون تقول رجل مخلص مؤمن فترى الفعل في اللفظ. وعلم من تخصيص الواحد بمريم والجمع باللام أن نحو {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا} و {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} متفق على كسره (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٣٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨).
(٤) لتغير السبب، وإذا قرى له بالإشباع على طريق العراقيين كان له ثلاثة أوجه، واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ قال ابن الجزري:
وفي كائن وإسرائيل (ثـ) ــبت
وقال:
والمد أولى إن تغير السبب … وبقي الأثر أو فاقصر أحب
(٥) هذا الوجه لورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وقد اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة. قال ابن الجزري:
.................... … وأزرق إن بعد همز حرف مد
مد له واقصر ووسط كنأى … فالآن أوتوا إى ءآمنتم رأى
لا عن منون ولا الساكن صح … بكلمة أو همز وصل في الأصح
وامنع يؤاخذ وبعادًا الأولى … خلف وآلان وإسرائيلا
(انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ١٧٦، الإتحاف ص: ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>