للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللام (١).

قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ} [٩٠] قرأ نافع، والكسائي: بالياء التحتية قبل الكاف (٢). والباقون بالتاء الفوقية (٣). وقرأ نافع، وابن كثير، والكسائي وحفص، وأبو جعفر، بعد الياء التحتية بتاء فوقية مفتوحة وتشديد الطاء مفتوحة، وقرأ الباقون بالنون ساكنة بعد الياء التحتية وكسر الخاء مخففة (٤).

قوله تعالى: {إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ} [٩٣] الوقف عليها بإثبات الياء، وفي الوصل تسقط في اللفظ، لالتقاء الساكنين، اتفقوا على ذلك اتباعًا للرسم.

قوله تعالى: {لِتُبَشِّرَ بِهِ} [٩٧] قرأ حمزة: بفتح التاء الفوقية، وإسكان الباء الموحدة، وضم الشين مخففة (٥) ................................


= ولدا مع الزخرف فاضمم أسكنا (رضا)
والحجة لمن ضم أنه أراد جمع ولد وقيل: هما لغتان في الواحد كقولهم عدم وعدم وسقم وسقم.
(١) الحجة لمن فتح أنه أراد الواحد من الأولاد (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٢٣٩، شرح طيبة النشر ٥/ ٣٧، النشر ٢/ ٣١٩، المبسوط ص ٢٩٠، السبعة ص ٤١٢، التيسير ص ١٥٠).
(٢) قرأ المذكورون لفظ {تكاد} هنا وفي الشورى بياء التذكير، قال ابن الجزري:
… يكاد فيهما (أ) ب (ر) نا
ووجه القراءة بالياء أن السماوات جمع قليل والعرب تذكر فعل المؤنث إذا كان قليلًا كقوله {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} ولم يقل انسلخت وقوله {* وَقَالَ نِسْوَةٌ} ولم يقل وقالت قال ابن الأنباري: سألت ثعلبًا لم صار ذلك كذلك؟ فقال: لأن الجمع القليل قبل الكثير والمذكر قبل المؤنث فحمل الأول على الأول.
(حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٤٤٨، الغاية ص ٢٠٤، شرح طيبة النشر ٥/ ٣٧، النشر ٢/ ٣١٩، المبسوط ص ٢٩٠، السبعة ص ٤١٢، التيسير ص ١٥٠).
(٣) قرأ المذكورون لفظ {يتفطرن} في مريم والشورى. بتاء مفتوحة وتشديدها على أنها مضارع تفطر؛ أي تشقق، قال ابن الجزري:
وينفطرن يتفطرن (عـ) ـلم (حرم) (ر) … قا الشورى شفا) (عـ) ــن (د) ون (عم)
شرح طيبة النشر ٥/ ٣٨، النشر ٢/ ٣١٩، المبسوط ص ٢٨٩).
(٤) ووجه القراءة: أنه من انفطر؛ أي انشق، مطاوع فطرته على حد انفطرت (شرح طيبة النشر ٥/ ٣٨، النشر ٢/ ٣١٩، المبسوط ص ٢٨٩).
(٥) قرأ القراء كلهم غير حمزة والكسائي {يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} و {يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ} في آل عمران، و {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} بالإسراء والكهف بضم الياء وفتح الباء الموحدة وتشديد الشين، وقرأ بعكس ذلك حمزة والكسائي بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين وتخفيفها، وقرأ حمزة {نَبْشُرِك} في سورة مريم، و {لتَبْشُر به المتقين} و {إنا نَبْشُرك بغلام} أول الحجر، و {يَبْشُرهم ربهم} بالتوبة، وعلم كيفية العكس من اللفظ وكلمة الحجر وأول مريم بالنون، وآخرها بالتاء، والبواقي ست بالياء، وصح عطفها باعتبار المضارع، وقيد الحجر بالأول ليخرج {مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} فإنه متفق عليه بالتشديد؛ لمناسبة ما قبله وما بعده من =

<<  <  ج: ص:  >  >>