للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالإمالة بين بين بخلاف عن قالون (١). والباقون بالفتح، وقالون معهم.

وقوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ} [٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة بخلاف (٢). وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا} [١٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وشعبة، وابن ذكوان: بإمالة الراء والهمزة محضة بخلاف عن شعبة - وابن ذكوان، وأمالها ورش بين بين، واختلف عن قالون فيهما (٤). وأمال أبو عمرو الهمزة محضة، واختلف عن السوسي في الراء، والباقون بالفتح (٥).


(١) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٢) انظر سابقه.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) ما ذكره المصنف من التقليل (الراء والهمزة) بين بين عن قالون بخلف عنه ليس صحيحًا لأن مذهبه الفتح فيهما وجهًا واحدًا وكذا ما ذكره عن إمالة الراء من {رءا} عن السوسي بخلف عنه أيضًا لأن مذهب أبي عمرو إمالة الهمزة فقط. قال ابن الجزري في باب الإمالة:
حرف رءا من صحبة لذا اختلف
(٥) إذا وقعت {رأى} فعلًا ماضيًا وكان بعده متحرك فهو إما أن يكون ظاهرًا أو مضمرًا، فمن الظاهر {رَأَى نَارًا} الآية ١٠ بطه فقرأ ورش من طريق الأزرق بالتقليل في الراء والهمزة معًا في الكل بعده ظاهرًا أو مضمرًا، وقرأ أبو عمرو بالإمالة المحضة في الهمزة فقط مع فتح الراء في الجميع، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف في إمالة الراء عن السوسي تعقبه في النشر بأنه ليس من طرقه ولا من طرق النشر لأن رواية ذلك عن السوسي من طريق أبي بكر القرشي وليس من طرق هذا الكتاب ولذا لم يعرج عليه هنا في الطيبة وإن حكاه بقيل آخر الباب، وقرأ ابن ذكوان بإمالة الراء والهمزة معًا في السبعة التي مع الظاهر واختلف عنه فيما بعده مضمر. ولم يذكر في التيسبر عن الأخفش من طريق النقاش سواء وفتحهما عن ابن ذكوان جمهور العراقيين وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش وفتح الراء، وأمال الهمزة الجمهور عن الصوري، واختلف عن هشام في القسمين معًا فروى الجمهور عن الحلواني عنه الفتح في الراء والهمزة معًا في الكل، وروى الأكثرون عنه إمالتها والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، قال ابن الجزري:
حرفي رأى (مـ) ن (صحبة) (لـ) نا اختلف … وغير الأولى الخلف (صـ) ــف والهمز (حـ) ـف
وذو الضمير فيه أو همز ورا … خلف (مـ) ــنى قللهما كلا (جـ) ــرى
وقبل ساكن أمل للرا (صفا) … في وكغيره الجميع وقفا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>