(١) قرأ المذكورون لفظ {مَهْدًا} في طه والزخرف بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف، قال ابن الجزري: مهادا (كـ) ــونا … (سما) كزخرف بمهدا وحجة من قرأ بغير ألف أنه جعله مصدرًا كالفرش، لكن عمل فيه عامل من غير لفظه، والتقدير: الذي مهد لكم الأرض مهدًا. فـ {جعل} قام مقام {مَهْدًا} ويجوز أن يكون المعنى: ذات مهد، أي: ذات فراش، فيكون في المعنى كالمهاد، فالقراءتان على هذا بمعنى، (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، السبعة ص ٤١٨). (٢) وحجة من قرأ بألف أنه جعله اسمًا كالفراش، وهو اسم ما يُمهد، كما قال: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة: ٢٢] {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩)} [نوح: ١٩]. فالفراش والبساط اسم ما يُفرش وما يُبسط كذلك المهاد اسم ما يُمهد، ويجوز أن يكون المهاد جمع مهد، فجمع المصدر، جعله اسمًا غير مصدر كـ"بَغْل وبِغال" (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، زاد المسير ٥/ ٢٩٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٥٦، وتفسير النسفي ٣/ ٥٥). (٣) قال ابن الجزري: واجزم خلفه (ثـ) ـب وجزم الفاء على أن لا ناهية. (المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦). (٤) ووجه القراءة: على أنها نافية (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦). (٥) الضم والكسر لغتان مثل "طِوي وطُوى" وهو نعت لـ"مكان"، ومعناه: مكانًا نِصْفًا فيما بين الفريقين، وهو فعل من التسوية. فالمعنى: مكانا لتستوي مسافته على الفريقين، و"فِعَل" قليل في الصفات نحو: عِدي، و"فعل" كثر في الصفات، نحو قولك: لُبد وحُطم. قال ابن الجزري: سوى بكسره اضمم … (نـ) ــل (كـ) ــم (فتى) (ظـ) ـبى (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٣، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦، السبعة ص ٤١٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧).