للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {الْأَرْضَ مَهْدًا} [٥٣] قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بفتح الميم، وإسكان الهاء (١). وقرأ الباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها (٢).

قوله تعالى: {لَا نُخْلِفُهُ} [٥٨] قرأ أبو جعفر: بإسكان الفاء وقصر الهاء (٣)، والباقون بضم الفاء وصلة الهاء (٤).

قوله تعالى: {سُوًى} [٥٨] قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وخلف، ويعقوب: بضم السين، والباقون بالكسر (٥).

قوله تعالى: {فَيُسْحِتَكُمْ} [٦١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص،


= والسين وكذلك حرف الضاد والشين والظا أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف البزار وهشام بخلف عن هشام في {لقد ظلمك} بسورة ص، وقرأها الباقون بالإظهار. وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(١) قرأ المذكورون لفظ {مَهْدًا} في طه والزخرف بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف، قال ابن الجزري:
مهادا (كـ) ــونا … (سما) كزخرف بمهدا
وحجة من قرأ بغير ألف أنه جعله مصدرًا كالفرش، لكن عمل فيه عامل من غير لفظه، والتقدير: الذي مهد لكم الأرض مهدًا. فـ {جعل} قام مقام {مَهْدًا} ويجوز أن يكون المعنى: ذات مهد، أي: ذات فراش، فيكون في المعنى كالمهاد، فالقراءتان على هذا بمعنى، (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، السبعة ص ٤١٨).
(٢) وحجة من قرأ بألف أنه جعله اسمًا كالفراش، وهو اسم ما يُمهد، كما قال: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة: ٢٢] {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩)} [نوح: ١٩]. فالفراش والبساط اسم ما يُفرش وما يُبسط كذلك المهاد اسم ما يُمهد، ويجوز أن يكون المهاد جمع مهد، فجمع المصدر، جعله اسمًا غير مصدر كـ"بَغْل وبِغال" (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، زاد المسير ٥/ ٢٩٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٥٦، وتفسير النسفي ٣/ ٥٥).
(٣) قال ابن الجزري:
واجزم خلفه (ثـ) ـب
وجزم الفاء على أن لا ناهية. (المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦).
(٤) ووجه القراءة: على أنها نافية (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٢، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦).
(٥) الضم والكسر لغتان مثل "طِوي وطُوى" وهو نعت لـ"مكان"، ومعناه: مكانًا نِصْفًا فيما بين الفريقين، وهو فعل من التسوية. فالمعنى: مكانا لتستوي مسافته على الفريقين، و"فِعَل" قليل في الصفات نحو: عِدي، و"فعل" كثر في الصفات، نحو قولك: لُبد وحُطم. قال ابن الجزري:
سوى بكسره اضمم … (نـ) ــل (كـ) ــم (فتى) (ظـ) ـبى
(شرح طيبة النشر ٥/ ٤٣، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦، السبعة ص ٤١٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>