(١) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بإثبات الباء في عشرة مواضع هي: {يأتي} بهود الآية ١٠٥ و {أَخَّرْتَنِ} بالإسراء الآية ٦٢، و {يهدين - نبغ - تعلمن - يؤتين} الأربعة بالكهف الآية ٢٤، ٦٤، ٦٦، ٤٠، و {أَلَّا تَتَّبِعَنِ} بطه الآية ٩٣ {الْجَوَارِ} بالشورى الآية ٣٢ و {الْمُنَادِ} بقاف الآية ٤١ و {إِلَى الدَّاعِ} بالقمر الآية ٨، وبذلك قرأ الكسائي في {يأت} بهود و {نبغ} بالكهف محافظة على حرف الإعراب وكل على أصله السابق فابن كثير وكذا يعقوب بإثباتها في الحالين، ونافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بإثباتها وصلًا فقط، إلا أن أبا جعفر فتح ياء {أَلَّا تَتَّبِعَنِ} بطه وصلًا وأثبتها وقفًا ساكنة وخرج بتقييد {نَبْغِ} بالكهف {مَا نَبْغِي هَذِهِ} بيوسف الآية ٦٥، و {يأت} بهود أخرج نحو {يأتي بالشمس} و {إلى الداع} أخرج الداعي إلى بالقمر أيضًا (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٥٢). (٢) قال ابن الجزري: وأم ميمه كسر (كـ) ـم (صحبة) معا وحجة من كسر: أنه لما لم يدخل لا الكلام تغيير قبل حذف الياء؛ استخف حذف الياء لدلالة الكسرة عليها ولكثرة الاستعمال؛ فهو نداء مضاف بمنزلة قولك: يا غلام غلام (النشر ٢/ ٢٧٢، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٩، الغاية ص ١٥٨، زاد المسير ٣/ ٢٦٤). (٣) قراءة الفتح فيها وجهان، أحدهما: أن الألف محذوفة وأصل الألف الياء وفتحت الميم قبلها فانقلبت ألفًا وبقيت الفتحة تدل عليها كما قالوا يا بنت عما. والوجه الثاني: أن يكون جعل ابن والام بمنزلة خمسة عشر وبناهما على الفتح، فقد جعلوا الاسمين اسمًا واحدًا نحو خمسة عشر ففتحوا (ابن أم وابن عم لكثرة استعمالهم هذا الاسم، واعلم أن النداء كلام محتمل الحذف فجعلوا ابن وأم شيئًا واحدًا) وقال آخرون: إنهم أرادوا الندبة بـ ابن أماه قالوا: والعرب تقول: يابن عماه والأصل يا ابن أمي ثم قلبت الياء ألفًا فصارت با ابن أما ثم حذفت الألف لأن الفتحة تنوب عنها (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات ١/ ٢٨، معاني القرآن ١/ ٣٩٤، زاد المسير ٣/ ٢٦٤). (٤) سبق الكلام عن ياء الإضافة قبل قليل (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٧).