للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَفَطَالَ} [٨٦] قرأ ورش بتغليظ اللام وترقيقها (١) والباقون بالترقيق لا غير.

قوله تعالى: {بِمَلْكِنَا} [٨٧] قرأ نافع، وعاصم، وأبو جعفر بفتح الميم (٢)، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بضمها (٣)، وقرأ الباقون بكسرها (٤).

قوله تعالى: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا} [٨٧] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر، وروح بفتح الحاء والميم مخففة (٥)، والباقون بضم الحاء وكسر الميم مشددة (٦).


(١) التغليظ لورش من طريق الأزرق عنه فعنه؛ وذلك لمناسبة حروف الاستعلاء، قال ابن الجزري:
وأزرق لفتح لام غلظا … بعد سكون صادا وطاء وظا
(انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٧، والمهذب ص: ٤٦).
(٢) قال ابن الجزري:
وافتح (إ) لى (نـ) ـص (ثـ) ـنا
وهو مصدر ملك ملكًا وملكه فهو ملك.
(المبسوط ص ٢٩٧، النشر ٢/ ٣٢٢، شرح طيبة النشر ٥/ ٤٩، السبعة ص ٤٢٢، الغاية ص ٢٠٨).
(٣) قال ابن الجزري:
........ بملكنا … ضم (شفا)
وهو مصدر ملك مُلكًا فهو ملك، أي سلطاننا وقدرتنا (المبسوط ص ٢٩٧، النشر ٢/ ٣٢٢، شرح طيبة النشر ٥/ ٤٩، السبعة ص ٤٢٢، الغاية ص ٢٠٨).
(٤) والفتح والضم والكسر بضمّ الميم كلها لغات، وهو مصدر، إلا أن "المُلك" بالضمّ مصدر من قولهم: هو ملِك بيّن المُلك. و"المِلك" بالكسر مصدر من قولهم: هو مالك بيّن الملك. و"المَلك" بالفتح لغة في مصدر "مالك". وهذا المصدر مضاف إلى الفاعل في جميع الوجوه، وهو النون والألف، والمفعول محذوف، وتقديره: ما أخلفنا موعدَك بملكنا، والصواب: لكن أخلفنا بخطيئتنا (زاد المسير ٥/ ٣١٤، وتفسير النسفي ٣/ ٦٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٠٤).
(٥) قال ابن الجزري:
وضم واكسر ثقل حملنا (عـ) ـفا … (كـ) ـم (عـ) ـن (حرم)
حجة من فتح الحاء وخفّف أنه أضاف الحمل إلى المخبرين عن أنفسهم، وأخبر عنهم أنهم هم حمّلوا أنفسهم على ما صاغوا منه العجل. وقوّى ذلك أن الفعل بعده مضاف إليهم في قوله: (فقذَفْناها)، ولم يشدّد لأنه جعله ثلاثيًا، لا يتعدّى إلا على مفعول واحد، وهو "الأوزار"، ويقويه أيضًا إجماعهم على قوله: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ} [النحل: ٢٥] وقوله: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ} [الأحزاب: ٧٢].
(٦) وحجة من شدّد وضمّ الحاء أنه بناه للمفعول الذي لم يسمّ فاعله، فأضافه إليهم، لأنهم ادعوا أن غيرهم حملهم على ما صاغوا منه العجل، فقاموا عند حذف الفاعل مقام الفاعل، وشدّد الفعل ليصير رباعيًّا، فيتعدّى بالتشديد إلى مفعولين: أحدهما "الذين" أي قام مقام الفاعل، وهم المخبرون عن أنفسهم أنهم حُمّلوا على ذلك، والثاني "الأوزار" (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٠٤، المبسوط ص ٢٩٧، النشر =

<<  <  ج: ص:  >  >>