(٢) فيصير النطق {وُعِدْنَا} بقصر الألف من الوعد. قال ابن الجزري في النشر (٢/ ٢١٢): واتفقوا على قراءة {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ} في القصص بغير ألف لأنه غير صالح لهما، وكذا في حرف الزخرف. قال ابن الجزري: واعدنا اقصرا مع طه الأعراف … (حـ) ـلا (ظـ) ـلم (ثـ) ـرا واحتج من قرأ بغير ألف بأن المواعدة إنما تكون بين الآدميين وأما الله عز وجل فإنه المتفرد بالوعد والوعيد ويقوي هذا قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ} (انظر شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥، وحجة القراءات ص: ٩٦). (٣) واحتج من قرأ بالألف بأن المواعدة كانت من الله ومن موسى، فكانت من الله: أنه واعد موسى لقاءه على الطور ليكلمه ويكرمه بمناجاته، وواعد موسى ربه المصير إلى الطور لما أمره به (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٠، زاد المسير ١/ ٧٩، المستنير ص: ١٢٩). (٤) انظر {واعدناكم}. (٥) قال ابن الجزري: وضم واكسر … يحل مع يحلل (ر) نا وحجة من ضمّ أنه بناه على "فعَل يفعُل" جعله بمنزلة ما يحل في مكان. (٦) وحجة من كسر الحاء واللام أنه بناه على "فعَل يفعِل" لغة مسموعة (النشر ٢/ ٣٢١، المبسوط ص ٢٩٧، السبعة ص ٤٢١، التيسير ص ١٥٢، الغاية ص ٢٠٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٠٣، زاد المسير ٥/ ٣١١). (٧) الهامش السابق. (٨) قال ابن الجزري: وأثري فاكسر وسكن (غـ) ـث