للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَهُوَ السَّمِيعُ} [٤] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون بإسكان الهاء (١)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {نُوحِي إِلَيْهِمْ} [٧] قرأ حفص بالنون وكسر الحاء (٢) والباقون بالياء التحتية وفتح الحاء (٣).

قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [٧] قرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة (٤)، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة


= قل قال (عـ) ـن (شفا) … وأخراها (عـ) ـظم
ومن قرأه كذلك قرأه على لفظ الأمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: رَبّي يَعلم القول، فهو جواب وردٌّ لقولهم: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ} [٣] أُمر النبي أن يعلمهم أن الله يعلم السِّر من قولهم وغير السّر.
(النشر ٢/ ٣٢٣، شرح طيبة النشر ٥/ ٥٥، المبسوط ص ٣٠١، السبعة ص ٤٢٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٦٠).
(١) وحجة ذلك أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلاث ضمات في {وهو} وكسرتان وضمة في {هي} فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص: ٩٣).
(٢) قال ابن الجزري:
يوحي إليه النون والحاء كسر … (صحب) ومع إليهم الكل (عـ) ـرا
وحجته .. أنه رده على قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا}، فجرى الفعلان على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه بذلك، كما قال: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [النساء: ١٦٣].
(النشر ٢/ ١٩٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٧، المبسوط ص ٢٤٨، السبعة ص ٣٥١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨، إعراب القراءات ١/ ٣١٥.
(٣) على لفظ "رجال" فأقيموا مقام الفاعل على ما لم يسمّ فاعله، كما قال: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ} [هود: ٣٦] وقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ} [الأنعام: ١٩] (النشر ٢/ ١٩٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٧، المبسوط ص ٢٤٨، السبعة ص ٣٥١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨، إعراب القراءات ١/ ٣١٥، التيسير ص ١٣١، غيث النفع ص ٢٦٠، زاد المسير ٤/ ٢٩٥، وتفسير النسفي ٢/ ٢٤٠).
(٤) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها؛ وذلك إذا كانت الكلمة فعل أمر وقبل السين واو أو فاء، قال ابن الجزري:
وسل (روى) (د) م كيف جا
والحجة لمن ترك الهمز أنه لما اتفقت القراء والخط على حذف الألف من قوله {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} وكان أصله (أسأل) في الأمر فنقلوا فتحة الهمزة إلى السين فغنوا عن ألف الوصل لحركتها وسقطت الهمزة المنقولة الحركة لسكونها بالتليين وسكون لام الفعل، فلما تقدمت الواو بقي الكلام على ما كان عليه قبل =

<<  <  ج: ص:  >  >>