للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعدها (١).

قوله تعالى: {كَانَتْ ظَالِمَةً} [١١] قرأ قالون، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر بالإظهار، والباقون بالإدغام (٢).

قوله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} [١٥] اتفقوا على إدغام التاء في التاء (٣).

وأمال دعواهم محضة: حمزة، والكسائي، وخلف، وأمالها بين بين: أبو عمرو، ونافع، بخلاف عنه (٤). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ} [١٨] قرأ الكسائي بإدغام لام "بل" في النون (٥)


= دخولها (النشر ١/ ٤١٤، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٢٣).
(١) والحجة لمن همز أن الهمزة إنما تسقط فيما كثر استعماله من الأفعال في الأمر، فإذا تقدمت الواو عادت الهمزة إلى أصلها ودليله قوله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} فاتفاقهم على همز ذلك يدل على ثبات الهمز في هذا وما ماثله (النشر ١/ ٤١٤، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٢٣).
(٢) اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصفير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}، و {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}، وأما التاء مع الظاء مثل {حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} و {كَانَتْ ظَالِمَةً} وأما التاء مع التاء فمثل: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} و {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}، و {رَحُبَتْ ثُمَّ}، وأما التاء مع الزاي مثل {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ}، وأما التاء مع الصاد فمثل: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} و {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}، وأما التاء مع السين فنحو {أَنْبَتَتْ سَبْعَ} و {أَقَلَّتْ سَحَابًا} و {مَضَتْ سُنَّتُ} {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ} {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ} و {أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} اثنان بالتوبة واثنان بمحمد {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ} و {فَكَانَتْ سَرَابًا}، فأدغم هذه الستة حمزة والكسائي وأبو عمرو وورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وخلف البزار فيها جميعًا عدا الثاء، اختلف عن هشام في تاء التأنيث مع السين والجيم والزاي؛ فروى الإدغام فيها الداجوني عن شيخه عن ابن نفيس، ومن طريق الطرسوسي كلاهما عن السامري عنه، وبه قطع لهشام وحده في العنوان والتجريد، وأظهرها عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق أبي العز، قال ابن الجزري:
وتاء تأنيث بجيم الظا وثا … مع الصفير ادغم (رضى) (حـ) ـزو (جـ) ـثا
بالظا وبزار بغير الثا و (كـ) ـم … بالصاد والظا وسجز خلف (لـ) زم
كهدمت والثا (لـ) ـنا والخلف (مـ) ـل … مع أنبتت لا وجبت وإن نقل
(شرح طيبة النشر ٣/ ١١، ١٢).
(٣) وهو إدغام مثلين صغير وهو واجب الإدغام عند القراء العشرة.
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٥) اختلف في إدغام بل وهل في ثمانية أحرف أولها: التاء نحو {هَلْ تَنْقِمُونَ} {بَلْ تَأْتِيهِمْ} ثانيها: الثاء {هَلْ ثُوِّبَ} فقط. ثالثها: الزاي {بَلْ زُيِّنَ} {بَلْ زَعَمْتُمْ} فقط. رابعها: السين {بَلْ سَوَّلَتْ} معا فقط. خامسها: الضاد {بَلْ ضَلُّوا} فقط. سادسها: الطاء {بَلْ طَبَعَ} سابعها: الظاء {بَلْ ظَنَنْتُمْ} فقط. ثامنها: النون {بَلْ نَحْنُ} {بَلْ نَقْذِفُ} فاشترك هل ويل في التاء والنون واختص هل بالثاء المثلثة وبل بالخمسة الباقية فقرأ بإدغام اللام في الأحرف الثمانية الكسائي وافقه ابن محيصن بخلف عنه في لام هل في النون وقرأ حمزة =

<<  <  ج: ص:  >  >>