للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {نُوحِي إِلَيْهِ} [٢٥] قرأ حمزة والكسائي، وخلف، وحفص بالنون وكسر الحاء (١)، والباقون بالياء التحتية وفتح الحاء (٢).

قوله تعالى: {مَنْ مَعِيَ} [٢٤] فتحها حفص (٣)، وسكنها الباقون.


= بالإدغام في التاء والثاء والسين واختلف عنه في {بَلْ طَبَعَ} فأدغمه خلف من طريق المطوعي وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه وأدغمه خلاد أيضًا من طريق فارس بن أحمد وكذا في التجريد من قراءته على الفارسي وخص في الشاطبية الخلاف بخلاد والمشهورة عن حمزة الإظهار من الروايتين، وقرأ هشام بالإظهار عند الضاد والنون واختلف عنه في الستة الباقية وصوب في النشر الإدغام عنه فيها وقال: إنه الذي عليه الجمهور وتقتضيه أصول هشام واستثنى أكثر رواة الإدغام عن هشام {هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ} بالرعد الآية ١٦ فأظهروها وهو الذي في الشاطبية وغيرها ولم يستثنها في الكفاية واستثناها في الكامل للحلواني دون الداجوني ونص في المبهج على الوجهين من طريق الحلواني عنه والباقون بالإظهار في الثمانية إلا أن أبا عمرو أدغم لام هل في تاء {تَرَى} بالملك الآية ٣ والحاقة الآية ٨ فقط وافقه الحسن واليزيدي، قال ابن الجزري:
وبل وهل في تا وثا السين ادغم … وزاي طا ظا النون والضاد رسم
والسين مع تاء وثا قد واختلف … بالطاء عنه هل ترى الإدغام حف
وعن هشام غير نض يدغم … عن جلهم لا حرف رعد في الأتم
(النشر ٢/ ٧، شرح ابن القاصح ص ٩٧، التيسير ص ٤٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٤١، الهادي ١/ ٢٧١، السبعة ص ١٢٧، الغاية ص ٨١).
(١) قال ابن الجزرى:
يوحي إليه النون والحاء اكسر … (صحب) ومع إليهم الكل (عـ) ـرا
(النشر ٢/ ١٩٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٧، المبسوط ص ٢٤٨، السبعة ص ٣٥١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٨، إعراب القراءات ١/ ٣١٥).
(٢) قرأ الباقون بالياء وفتح الحاء، في الأربعة المواضع، ردّوه على لفظ {رجال} فأقيموا مقام الفاعل على ما لم يسمّ فاعله، كما قال: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ} [هود: ٣٦] وقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ} [الأنعام: ١٩].
(٣) ورد لفظ معي في ثمانية مواضع {مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} في الأعراف، {مَعِيَ عَدُوًّا} في التوبة {مَعِيَ صَبْرًا} ثلاثة في الكهف {ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ} في الأنبياء {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي} في الشعراء {مَعِيَ رِدْءًا} في القصص فتح الجميع حفص، وتابعه ورش على الثاني في سورة الظلة وهي سورة الشعراء لأن فيها {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} يريد قوله تعالى في قصة نوح {وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وافق حفص وابن عامر على فتح ياء {لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا} {وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا} قال ابن الجزري:
وافق في معي (عـ) ـلا (كـ) ـفؤ
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٨، إتحاف فضلاء البشر ص ٣٠٥، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ١/ ص ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>