للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَتَتَلَقَّاهُمُ} [١٠٣] قرأ نافع بالإمالة بين بين - بخلاف عنه - (١) وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٢).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ} [١٠٤] قرأ أبو جعفر بالتاء الفوقية مضمومة على التأنيث، وفتح الواو، ورفع "السماء" (٣).

والباقون بالنون مفتوحة، وكسر الواو، ونصب "السماء" (٤).

قوله تعالى: {السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [١٠٤] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص بضم الكاف والتاء الفوقية من غير ألف؛ على الجمع (٥).

والباقون بكسر الكاف، وفتح التاء، وألف بعدها؛ على الإفراد (٦).


(١) هي رواية ورش عن طريق الأزرق منه فعنه، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ـف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات باء مع أراكهمو ورد
(٢) سبق قريبًا.
(٣) قال ابن الجزري:
تطوى فجهل أنث النون السما … فارفع (ثـ) ـنا
وحجة من ضم التاء التأنيث وفتح الواو مبنيًّا للمفعول والسماء بالرفع نائب الفاعل. والباقون بنون العظمة والسماء بالنصب مفعول به.
(٤) ووجه قراءتهم: أنها على البناء للفاعل والسماء بالنصب مفعوله (شرح طيبة النشر ٥/ ٦١، النشر ٢/ ٣٢٤، المبسوط ص ٣٠٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٩٥، الغاية ص ٢١١، المهلب ٢/ ٤٢).
(٥) قال ابن الجزري:
… وللكتاب (صحب) جمعا
وحجة من قرأ بالجمع أن لفظ السماء موحَّد، يُراد به الجمع، لأن السماوات كلها تُطوى، ليس تُطوى سماء واحدة، دليل ذلك قوله تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} "الزمر ٦٧"، وإذا كان السماء يُراد بهما الجمع، فمعناه: يوم نطوي السماوات كطيّ المَلك للكتب، فأنّث الكتب بالجمع كالسماوات. فالقراءة الأولى محمولة على لفظ السماء في التوحيد. والثانية محمولة على معنى السماء في الجمع. فالقراءتان متقاربتان.
(النشر ٢/ ٣٢٥، المبسوط ص ٣٠٣، السبعة ص ٤٣١، شرح طيبة النشر ٥/ ٦٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١١٥، زاد المسير ٥/ ٣٩٤، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٩٩، وتفسير النسفي ٣/ ٩٠، وتفسير غريب القرآن).
(٦) وحجة من وَحَّد أنّ ابن عباس قال: السِّجِل الرَّجُل، فالتقدير: كطيّ الرجل الصحيفة. وقال السُّدي: السِجل مَلَك يطوي الكتاب. فيكون "طي" على هذين القولين مضافًا إلى الفاعل، واللام في {للكتاب} =

<<  <  ج: ص:  >  >>