للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلُؤْلُؤًا} [٢٣] قرأ نافع، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بالنصب (١)، وإذا وقفوا، وقفوا بالألف؛ تبعًا للمرسوم، وقرأ الباقون بالخفض، وإذا وقفوا، وقفوا بغير ألف (٢).

وأبدل الهمزة الساكنة منهما: أبو جعفر، وشعبة، وأبو عمرو، بخلاف عنه.

وإذا وقف حمزة، أبدلهما، وله في الثانية - أيضًا - الروم مع التسهيل.

قوله تعالى: {سَوَاءً الْعَاكِفُ} [٢٥] قرأ حفص بالنصب (٣).

والباقون بالرفع (٤).

وإذا وقف حمزة وهشام، أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسُّط والقصر، ولهما - أيضًا - التسهيل مع الروم والمد والقصر.

قوله تعالى: {وَالْبَادِ وَمَنْ} [٢٥] قرأ ورش، وأبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل - بإثبات الياء بعد الدال. وأثبتها - في الوقف والوصل -: ابن كثير، ويعقوب.


(١) ومن قرأه بالنصب عطفًا على محل من أساور أي يحلون أساور ولولؤًا بتقدبر فعل أي ويؤتون لولؤًا وقرأه المذكورون كذلك عدا يعقوب في لفظ. قال ابن الجزري:
.... انصب لؤلؤا … (نـ) ـل (إ) ذ (ئـ) ـوى (وفاطرا (مدا) (نـ) ـإى
(٢) ووجه من قرأ بالخفض: أنهم عطفوه على لفظ {مِنْ أَسَاوِرَ} والقراءتان بمعنى. (شرح طيبة النشر ٥/ ٦٦، النشر ٢/ ٣٢٦، الغاية ص ٢١٣، السبعة ص ٤٣٥، التيسير ص ١٥٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٩٧).
(٣) قال ابن الجزري:
سواء انصب رفع (عـ) ـلم
وحجة من نصب أنه جعله مصدرًا عمل فيه {جَعَلْنَاهُ}، كأنه قال: سوّينا فيه بين الناس سواء، وارتفع العاكف بـ "سواء"، كأنه قال: مستويّا فيه العاكف. فهو مصدر في معنى اسم الفاعل، كما قالوا: رجل عَدْل أي: عادل. وعلى هذا أجازوا: مررت برجل سواء درهمه، أي مستويّا درهمه. ويجوز أن يكون {سَوَاءً} انتصب على الحال. وإذا نصبته على الحال جعلته حالًا من المضمر، في قوله: {لِلنَّاسِ} المرتفع بالظرف. ويكون الظرف عاملًا في الحال، لأنه هو العامل في المضمر الذي هو صاحب الحال، أو يكون حالًا من الهاء في "جعلناه" ويكون العامل في الحال {جَعَلْنَاهُ} كما عملت في الهاء التي هي صاحب الحال.
(٤) وحجة من رفع أنه جعله خبرًا لـ {الْعَاكِفُ} مقدّمًا عليه. والتقدير: العاكف والباد سواء فيه، أي ليس أحدهما أحق به من الآخر (النشر ٢/ ٣٢٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٦٧، المبسوط ص ٣٠٦، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١١٨ تفسير الطبري ٦/ ٤٨٦، ومعاني القرآن ٢/ ٢٢١، وإيضاح الوقف والابتداء ٧٨٣، والتيسير ١٥٧، وزاد المسير ٥/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>