إلا موسطا أتى بعد ألف … من هل ومثله فأبدل في الطرف وقال: ومثله خلف هشام في الطرف إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٢٩). (٢) وحجة من قرأ "هذان بألف مع تشديد "إن" أنه اتبع خط المصحف، وأجرى "هذان" في النصب بألف على لغة لبني الحارث بن كعب، يلفظون بالمثنى بألف على كل حال، وأنشد النحويون في ذلك قول الشاعر: تَزوّد منّا بين أُذناه طعنة فأتى بالألف في موضع الخفض. وقد قيل: إنما أتى "هذان" بألف على لغة من جعل "إن" بمعنى "نعم" فيرتفع ما بعدها بالابتداء، واستبعد ذلك بعض النحويين لدخول اللام في {لَسَاحِرَانِ} واللام إنما حقُّها أن تدخل في الابتداء دون الخبر، وإنما تدخل في الخبر إذا عملت "إن" في الاسم. وقد جاء دخول اللام في في الخبر دون الابتداء في الخبر. وقد قيل: إن "هذا" لما لم يظهر فيه الإعراب في الواحد والجمع أُجريت التثنية على ذلك، فأتى بالألف على كل وجه من الإعراب، كما كان في الواحد والجمع (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٣، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٥، الغاية ص ٢٠٦، السبعة ص ٤١٩، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٨، الخصائص ٣/ ٦٥، ومغني اللبيب ٣٨، وتأويل مشكل القرآن ٣٦ - ٣٧). (٣) سبق قريبًا. (٤) قال ابن مجاهد في السبعة ص: ١٠٨: وإنما خص هذا الحرف بضم لأنه إذا وليه ظاهر صارت ياؤه ألفًا، ولا يجوز كسر الهاء إذا كان قبله ألف فعامل الهاء مع المكني معاملة الظاهر إذا كان ما قبل الهاء، إذا صار ألفًا لم يجز كسر الهاء، ولو كان مكان الهاء والميم كاف وميم لم يجز كسرهما إلا في لغة قليلة لا تدخل في القراءة لبعد الكاف من الياء. (٥) فالغنة عند الغين والخاء من قبيل الإخفاء الحقيقي عند أبي جعفر، قال ابن الجزري: أظهرهما عند حروف الحلق عن … كل وفي غين وخا أخفى (ثـ) ـمن