للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالإسكان (١).

وقرأ شعبة بفتح الواو من "وليوفوا" بعد الياء التحتية، وتشديد الفاء.

وقرأ الباقون بإسكانها.

قوله تعالى: {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} [٣١]، قرأ نافع، وأبو جعفر بفتح الخاء، وتشديد الطاء (٢). والباقون بإسكان الخاء، وتخفيف الطاء (٣).

قوله تعالى: {أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ} [٣١] قرأ أبو جعفر: (الرِّيَاح) بفتح الياء، وألف بعدها؛ على الجمع (٤).


= من شدّد الفاء أنه بناه على "وفّى" للتكثير، كما قال: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} "النجم ٣٧".
(١) وحجة من أسكن أنه على التخفيف للكسرة، فأسكنها وكأنه اعتدّ بحرف العطف. وقد منع المُبرِّد إسكان اللام مع "ثم" لأنها كلمة يوقف عليها. وكذلك منع الإسكان في "ثم هو" ولم يجزه.
(٢) قال ابن الجزري:
كتخطف (١) تل (ثـ) ـق
وحجة من شدد أنه بناه على "تتفعل" أي: فتخطفه، لكن حذفت إحدى التاءين كما حذفت في: {تظاهرون - وتساءلون}، وفي: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ} [هود: ١٠٥]، أصله "تتكلّم"، ثم حذفت إحدى التاءين، لاجتماع المثلين استخفافًا.
(٣) وحجة من خفف أنه بناه على خطف يخطف، فالتاء في "فتخطفه" للاستقبال ولتأنيث جماعة الطير، (شرح طيبة النشر ٥/ ٦٨، النشر ٢/ ٣٢٦، السبعة ص ٤٣٦، حجة القراءات ص ٤٧٦، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١١٩).
(٤) اختلف في قراءة لفظ {الرِّيَاحِ} في القرآن الكريم؛ فقرأ حمزة وخلف {الريح لواقح} في الحجر بالتوحيد وقرأ ابن كثير، وحمزة والكسائي وخلف {يرسل الريح} بالأعراف وثاني الروم، والنمل، و {أرسل الريح} بفاطر بالتوحيد أيضًا، وكدا قرأ ابن كثير لفظ {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ} في الفرقان، وقرأ نافع وأبو جعفر {اشتدت به الرياح} في إبراهيم، و {يسكن الرياح} بالشورى بالجمع فيهما، وقرا أبو جعفر أيضًا {فسخرنا له الرياح تجري بأمره ورحمة حيث أصاب} بص، و {ولسليمان الرياح} بالأنبياء، و {قاصفًا من الرياح} بالإسراء، و {ولسليمان الرياح} بسبأ واختلف عنه في {أو تهوي به الرياح} فروى ابن مهران وغيره من طريق ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان بالجمع وكذلك روى الجوهري والمغازلي من طريق الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز كلاهما عنه بالجمع، واتفق الجميع على قراءة {الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} أول الروم بالجمع، وتوحيد {الرِّيحَ الْعَقِيمَ} بالذاريات، قال ابن الجزري:
والريح هم … كالكهف مع جاثية توجدهم
حجر (فتى) الأعراف ثاني الروم مع … فاطر نمل (د) م (شفا) الفرفان (د) ع
واجمع بإبراهيم شورى (إ) ذ (ثـ) ـنا … وصاد الاسرى سبا (ثـ) ـنا
وحجتهم في الجمع: أن الواحد يدل على الجنس فهو أعم، كلما تقول كثر الدرهم والدينار في أيدي الناس إنما تريد هذا الجنس قال الكسائي: والعرب تقول جاءت الريح من كل مكان فلو كانت ريحًا واحدة جاءت من =

<<  <  ج: ص:  >  >>