للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بكسرها (١).

قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ} [٤٠] قرأ نافع، وأبو جعفر، ويعقوب بكسر الدال، وفتح الفاء، وألف بعد الفاء (٢).

والباقون بفتح الدال، وإسكان الفاء (٣).

قوله تعالى: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [٤٠] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر بتخفيف الدال (٤).

والباقون بالتشديد (٥).

وأدغم التاء في الصاد: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وابن ذكوان (٦).


= بالقتال لعدوهم، ويقوي هذه القراءة قوله: {بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}، فدلّ ذلك على أنهم قوتلوا، فأتى الفعلان على ما لم يسمّ فاعله، لأنهم لمّا قوتلوا وظُلموا بالقتال أَذن الله لهم بقتال عدوهم، وقد قيل: إنها أول آية نزلت في إباحة قتال المشركين.
(١) ووجه القراءة بكسر التاء، أنهم أضافوا الفعل إلى الفعال، على تقدير: أذن الله للذين يريدون قتال عدوهم بالقتال (النشر ٢/ ٣٢٦، المبسوط ص ٢٠٧، الغاية ص ٢١٤، وانظر زاد المسير ٥/ ٤٣٥، زاد المسير ٥/ ٤٣٦، وتفسير ابن كثير ٣/ ٢٢٥).
(٢) وحجة من قرأ بالألف أنه جعله مصدرًا لفاعل، كالقتال، والمفاعلة قد تأتي من واحد كعاقبت اللص، ويجوز أن يكون مصدرًا لفعل كآب إيابًا، ولقيته لقاءً (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٠٤، ٣٠٥، النشر ٢/ ٢٣٠، المبسوط ص ١٥٠، الغاية ص ١١٧، زاد المسير ١/ ٣٠٠، شرح شعلة ص ٢٩٣، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ١/ ص ١٠٥).
(٣) وحجة من قرأ بغير ألف: أن المفاعلة التي من اثنين لا معنى لها في هذا الموضع؛ لأن الله هو الدافع عن المؤمنين وغيرهم ما يضرهم (الكشف عن وجوه القراءات ص ٣٠٥، حجة القراءات ص ١٤٠، شرح طيبة النشر ٤/ ١١٦، السبعة ص ١١٨، إتحاف فضلاء البشر ص ١٦١).
(٤) قال ابن الجزري:
هدمت للـ (حرم) خف
وحجة من قرأ بالتخفيف: أنه يقع للقليل والكثير، وهو أخف.
(شرح طيبة النشر ٥/ ٧٠، الغاية ص ٢١٤، المبسوط ص ٢٠٨، السبعة ص ٤٣٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢١/ ١٢١).
(٥) وحجة من قرأ بالتشديد: أنهم أرادوا أن يُخلصوا الفعل إلى التكثير، لكثرة الصوامع والبيع والصلوات والمساجد، فالتشديد الذي يدل على التكثير (شرح طيبة النشر ٥/ ٧٠، الغاية ص ٢١٤، المبسوط ص ٢٠٨، السبعة ص ٤٣٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢١/ ١٢١، تفسير النسفي ٣/ ١٠٤).
(٦) اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصفير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}، و {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}، وأما التاء مع الظاء مثل {حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} و {كَانَتْ ظَالِمَةً}، وأما التاء مع الثاء فمثل: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} و {كَذَّبَتْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>