يدفع في يدافع البصري ومك وحجة من قرأ بغير ألف أنه جحل الفعل من واحد، وهو الله جل ذكره، يدفع عمن يشاء، ولمّا كان في إثبات الألف احتمال أن يكون الفعل من اثنين، والله وحده هو الدافع، كان ترك إثبات الألف أولى لزوال الاحتمال، لِما في إثبات الألف من الاحتمال أن يكون الدفع من اثنين دافع ومدفوع عنه، والمدفوع عنه لا حظ له في الدفع، لكن يُحمل على تكرير الفعل، أي يدفع عنهم مرة بعد مرة، فيصح لفظ "يدافع" من واحد، ومثله: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} [التوبة: ٣٠] ليس هو من اثنين. والعرب تخرج "فاعل" من واحد، نحو: سافَر زيدٌ. (٢) وحجة من قرأ بألف أنه حمله أيضًا على الواحد، لأن المفاعلة قد تكون من واحد، نحو: عاقبت اللص، وداويت العليل. وقد تكون "فاعَلَ" للتكرير، أي يدفع عنهم مرة بعد مرة. وقد يأتي "فاعَلَ" من واحد، قالوا: سافر زيد (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٩٩، النشر ٢/ ٣٢٦، المبسوط ص ٢٠٧، الغاية ص ٢١٣، وانظر زاد المسير ٥/ ٤٣٥، وتفسير ابن كثير ٣/ ٢٢٤، وتفسير النسفي ٣/ ١٠٣). (٣) قال ابن الجزري: وأذن الضم (حما) (مدا) (نـ) ـسك مع خلف إدريس ووجه ضم الهمزة: أنه مبني للمفعول وإسناده إلى الجار والمجرور. (٤) وحجة من قرأه بفتح الهمزة: أنهم بنوا الفعل للفاعل المتقدم الذكر، وهو الله جل ذكره، فهو مضمر في {وَأَذِّنْ}، {لِلَّذِينَ}، في موضع نصب يتعدّى الفعل إليهم بعرف الجر (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٩٩، النشر ٢/ ٣٢٦، المبسوط ص ٢٠٧، الغاية ص ٢١٤، زاد المسير ٥/ ٤٣٥). (٥) قال ابن الجزري: .... يقاتلون (عـ) ـف … (عم) افتح التا ووجه قراءة من قرأ بفتح التاء: أنه جعله على ما لم يسم فاعله، على معنى: أذن الله للذين يقاتلون عدوهم =