(٢) قرأ ابن كثير لفظ {لِأَمَانَاتِهِمْ} في المؤمنون والمعارج بالتوحيد، فيصير النطق {لأمانتهم}، وحجته أن المصدر يدل على القليل والكثير من جنسه بلفظ التوحيد، فآئر التوحيد لخفته، ولأنه يدل على ما يدل عليه الجمع، ويقوي التوحيد أن بعده {وَعَهْدِهِمْ} وهو مصدر. وقد وَحّد إجماع من كثرة العهود واختلافها وتباينها. قال ابن الجزري: .................... أمانات معًا وحد (د) عم (النشر ٢/ ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ٧٤، المبسوط ص ٣١٠، التيسير ص ١٥٨، السبعة ص ٤٤٤). (٣) وجه من من جمع: لأن المصدر إذا اختلفت أجناسه وأنواعه جمع، والأمانات التي تلزم الناس مراعاتها كثيرة فجمع لكثرتها، وقد قال تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ} [المؤمنون: ٦٣] (النشر ٢/ ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ٧٤، المبسوط ص ٣١٠، التيسير ص ١٥٨، السبعة ص ٤٤٤، زاد المسير ٥/ ٤٦١، تفسير الئسفي ٢/ ١١٤). (٤) وحجة من وحد: أن الصلاة بمعنى الدعاء، والدعاء صنف واحد وهي مصدر، والمصدر يقع للقليل والكثير بلفظه، وقد أجمعوا على التوحيد في قوله {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ} ومثله الاختلاف والحجة في هود في قوله {أَصَلَاتُكَ} ومثله في الحجة قوله {عَلَى صَلَاتِهِمْ} في المؤمنون إلا أن حمزة والكسائي قرآه بالتوحيد، قال ابن الجزري: صلاتهم (شفا) (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤١، النشر ٢/ ٢٨٠، الغاية ص ١٦٦، زاد المسير ٣/ ٤٩٦). (٥) وحجتهم إجماع الجميع على الجمع في قوله قبلها {وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ} فلا فرق في شيء من ذلك في وجه من الوجوه (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٢٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤١، النشر ٢/ ٢٨٠، الغاية ص ١٦٦، زاد المسير ٣/ ٤٩٦). (٦) هي رواية ورش من طريق الأزرق منه فعنه.