للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فِي قَرَارٍ} [١٣] قرأ أبو عمرو، والكسائي بالإمالة محضة (١). وقرأ ورش (٢)، وحمزة، وخلف بالإمالة بين بين، بخلاف عن حمزة، وخلف. وعن قالون الفتح، وبين اللفظين (٣).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ} [١٤] قرأ ابن عامر، وشعبة بفتح العين، وإسكان الظاء فيهما (٤).

والباقون بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها فيهما (٥).

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ} [١٤] قرأ أبو جعفر، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة ألفًا؛ وكذا حمزة في الوقف (٦).

والباقون بالهمزة وقفًا ووصلًا.


(١) يميل أبو عمرو والكسائي وخلف كل ألف جاءت بين رائين مثل: {مَعَ الْأَبْرَارِ} {الْأَشْرَارِ} {قَرَارٍ} ووافقهم ورش من طريق الأزرق بين بين، واختلف فيه عن حمزة وابن ذكوان، فأما حمزة: فروى جماعة من أهل الأداء الإمالة عنه من روايتيه، وبه قرأ أبو عمرو الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد في الروايتين جميعًا، وروى جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة من روايتيه بين بين، وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن. وأما ابن ذكوان فروى عنه الإمالة الصوري، وروى عنه الفتح الأخفش، قال ابن الجزري:
.... وإن تكرر (حـ) ـــط (روى) … والخلف (مـ) ــن (فـ) ـوز وتقليل (جـ) ــوى
(٣/ ١٠٢، النشر ٢/ ٨٥).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) ما ذكره المؤلف عن قالون هو خطأ وقع فيه المؤلف على طول الكتاب.
(٤) حجة من وحد أنه اسم جنس، فالواحد يدل على الجمع، قال ابن الجزري:
وعظم العظم (كـ) ـم (صـ) ـف
(النشر ٢/ ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ٧٥، الغاية ص ٢١٥، التيسير ص ١٥٨، السبعة ص ٤٤٤).
(٥) وحجة من جمع أنه حمله على المعنى، لكثرة ما في الإنسان من العظام، فجمع لكثرة العظام، لأنه اسم، وليس بمصدر، وقد قال تعالى ذكره: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا} [الإسراء: ٤٩] (النشر ٢/ ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ٧٥، الغاية ص ٢١٥، التيسير ص ١٥٨، السبعة ص ٤٤٤، زاد المسير ٥/ ٤٦٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ٢٤٠، وتفسير النسفي ٣/ ١١٥).
(٦) سبق بيان ما في مثل هذه الكلمة من قراءة قبل عدة صفحات بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>