(١) وحجة من فتح التاء أنه جعله فعلًا ثلاثيًا من (نبت) فتكون الباء في (بالدهن) للتعدية لأن الفعل متعدّ إذا كان ثلاثيًا (شرح طيبة النشر ٥/ ٧٦، المبسوط ص ٣١١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٢٦، السبعة ص ٤٤٤، زاد المسير ٥/ ٤٦٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ٢٤٣، وأدب الكاتب ٤١٥). (٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، واعلم أن الراء تكون متحركة وسكنة فالمتحركة مفتوحة ومضمومة ومكسورة وكل من الثلاثة مبتدأة ومتوسطة ومتطرفة فأما المفتوحة في أحوالها الثلاثة فيكون قبلها متحرك وساكن ويكون الساكن ياء وغيرها فهذه أقسام المفتوحة بجميع أنواعها، وقد أجمع القراء على تفخيم الراء في ذلك كله إلا إذا كانت متطرفة أو متوسطة وقبلها ياء ساكنة أو كسرة متصلة لازمة فقرأ الأزرق عن ورش بترقيقها إلا أن يكون بعد المتوسطة حرف استعلاء ورفع ذلك في كلمتين صراط حيث جاء وفراق في الكهف، قال ابن الجزري: والراء عن سكون ياء رقق … أو كسرة من كلمة للأزرق ووجه الترقيق: التناسب للياء والكسر، وسمعت من العرب مفخمة ومرققة ورسمها واحد (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٢٥). (٣) قرأ أبو جعفر {لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ} بالنحل، و {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا} بالمؤمنون بتاء التأنيث، وحجته: أنه أسند الفعل للأنعام، ولا ضعف فيها من حيث أنه أنث نسقيكم وذكر بطونه لأن التذكير والتأنيث باعتبارين قاله أبو حيان، قال ابن الجزري: ونون نسقيكم معا أنث (ثـ) ــنا (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٦، زاد المسير ٤/ ٤٦٢، وتفسير ابن كثير ٢/ ٥٧٢، وتفسير النسفي ٢/ ٢٩١، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٥٢). (٤) وحجة من فتح النون أنه جعله ثلاثيًّا، فبناه على (سقيت أسقى) كلما قال تعالى ذكره: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ} [الإنسان: ٢١]، وقال: {يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء: ٧٩]، وقال: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا} [محمد: ١٥]، ومنه: {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد: ٤] {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} [إبراهيم: ١٦] كله من سقى يسقي، إجماع (النشر ٢/ ٣٠٤، المسبوط ص ٢٦٤، السبعة ص ٣٧٤، الغاية ص ١٨٨).