للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} [١٠٦] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بفتح الشين والقاف، وبعد القاف ألف (١).

وقرأ الباقون بكسر الشين، وإسكان القاف.

قوله تعالى: {وَلَا تُكَلِّمُونِ} [١٠٨] قرأ يعقوب بإثبات الياء بعد النون، وقفًا ووصلًا. وحذفها الباقون.

قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ} [١١٠] قرأ ابن كثير، وحفص ورويس، - بخلاف عنه - بإظهار الذال عند التاء.

والباقون بالإدغام (٢).

قوله تعالى: {سِخْرِيًّا} [١١٠] قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف بضم السين (٣).

والباقون بالكسر (٤).


(١) الفتح والكسر مصدران: الشِّقوة كالفِطنة والرِّدّة، والشَّقاوة كالسعادة والقَساوة. قال ابن الجزري:
محركًا شقوتنا (شفا)
(شرح طيبة النشر ٥/ ٧٩، النشر ٢/ ٣٢٩، المبسوط ص ٣١٤).
(٢) سبق بيان ما في مثل هذه الكلمة من قراءة في عدة صفحات، بما أغنى عن ذكره هنا لقرب المرضعين (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٩).
(٣) وحجة من ضمّ أنه جعله من (التسخير) وهو الخدمة، وقيل: هو بمعنى الهزؤ، والمعروف في التسخير ضمّ السين. قال ابن الجزري:
وضم كسرك سخريا كصاد (ثـ) ـلب (أ) م
(شفا)
(٤) وحجة من كسر أنّه جعله من (السخرية) وهو الاستهزاء ودليله قوله بعده: {وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ}، فالضحك بالشيء نظير الاستهزاء به، وهو في القراءتين مصدر، فلذلك وحّد، وقبله جماعة، والكسر الاختيار. لصحة معناه، ولشبهه بما بعده، ولأن الأكثر عليه (شرح طيبة النشر ٥/ ٨٠، النشر ٢/ ٣٢٩، المبسوط ص ٣١٤، التيسير ص ١٦٠، زاد المسير ٥/ ٤٩٣، تفسير غريب القرآن ٣٠٠، تفسير ابن كثير ٣/ ٢٨٣، تفسير النسفي ٣/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>