للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بتحقيقهما.

قوله تعالى: {إِكْرَاهِهِنَّ} [٣٣] قرأ ابن ذكوان بالفتح والإمالة محضة معًا (١).

والباقون بالفتح، وورش على أصله من ترقيق الراء.

قوله تعالى: {آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} [٣٤] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب بفتح الياء التحتية (٢). والباقون بكسرها (٣).

قوله تعالى: {كَمِشْكَاةٍ} [٣٥] قرأ الدوري -عن الكسائي- بالإمالة محضة (٤)


= (انظر: شرح طيبة النشر (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦)، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين (١/ ٣٨٢)، المبسوط (ص: ٤٢، ٤٣).
(١) قال ابن الجزري:
وخلفه الإكرام شاربينا … إكراههن والحوارينا
(٢) وحجة من فتح الياء أنه أجراه على ما لم يسم فاعله، أي يبين، أي يبينها مَن يقوم فيها وينكرها، ويبين الآيات أنها آيات، أي يبينها الله أنها، آيات. قال ابن الجزري:
وصف دما بفتح يا مبينة
(الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٣)
(٣) وحجة من قرأ بكسر الياء أنه اضاف الفعل إلى الفاحشة، لأنها تبين عن نفسها أنها فاحشة يقبح فعلها، وتبين الآيات عن نفسها أنها آيات لإعجازه. {الْفَاحِشَةَ} الزنا في قول الحسن والشعبي، أي: إن زنت المرأة بزنى أخرجت للحد، وصلُح الخَلعْ. قال عطاء الخراسانى: هو منسوخ، كان الرجل إذا تزوج المرأة فأتت بفاحشة كان له أن يأخذ منها كل ما ساق إليها، فنسخ ذلك بالحدود. وقال الضحاك وقتادة: الفاحشة النشوز: إذا نشزت عنه، كان له أن يأخد منها الفدية ويدعها. وقيل: المعنى: (إلا أن يزنين) فيحبسن في البيوت. فهذا كان قبل النسخ بالحدود، وقيل: الفاحشة البذاء باللسان. وقيل: هي خروجهن من بيوتهم في العدة ..
(٤) أمال الدوري فقط الألف الثانية من {آذَانِنَا} المجرورة وهو سبعة مواضع بالبقرة والأنعام والإسراء وموضعي الكهف وبفصلت ونوح و {آذَانِنَا} بفصلت، و {طُغْيَانِهِمْ} وخرج {طُغْيَانًا}، و {بَارِئِكُمْ} موضعي البقرة، و {وَسَارِعُوا} بآل عمران فقط، و {نُسَارِعُ لَهُمْ} و {يسارعون} سبعة مواضع اثنان بآل عمران وثلاثة بالمائدة وفي الأنبياء والمؤمنين، و {الْجَوَارِ} ثلاث بالشورى: ٣٢، والرحمن: ٢٤، والتكوير: ١٦، و {كَمِشْكَاةٍ} بالنور: ٣٥، وأمال أيضًا لكن بخلف عنه {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} بالحشر: ٢٤، أجراه مجرى {بَارِئِكُمْ} كذا رواه عنه جمهور المغاربة وهو الذي في الشاطبية وغيرها ورواه عنه بالفتح منصوصًا أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر الكتب والوجهان صحيحان عن الدوري كما في النشر، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>