(٢) واختلفوا في الهاء المتصلة بالفعل المجزوم في مثل قوله {يُؤَدِّهِ} [آل عمران: ٧٥] و {وَنُصْلِهِ} [النساء: ١١٥] في وقفها وإشمامها الكسر والضم وصلتها بياء أو واو وذلك في ستة عشر موضعًا، وقد سبق بيانها بالتفصل قبل، قال ابن الجزري في باب هاء الكناية: سكن يؤده نصله نؤت نول … صف لي ثنا خلفهما فناه حل وهم وحفص اقصرهن كم … خلف ظبى بن ثق (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٦، السبعة ١/ ٢٠٨). (٣) ووجه قراءة من قرأ بضم التاء وكسر اللام: أنها على ما لم يسمّ فاعله، و {الذين} في موضع رفع لقيامهم مقام الفاعل، لكن هو جمع بُنى كما بني الواحد، ومن العرب من يجعله معربًا كما أُعربت تثنيته فيقول في الرفع: اللدون، كما قال في رفع الاثنين: اللذان. قال ابن الجزري: كذا كما استخلف (ضـ) ـم (٤) ووجه قراءة من قرأ بفتح التاء واللام، على ما سمّى فاعله، و {الذين} في موضع نصب، والفاعل مضمر في {استخلف}، وهو الله جل ذكره، لتقدم ذكره في: {وَعَدَ اللَّهُ} (شرح طيبة النشر ٥/ ٩١، النشر ٢/ ٣٣٢، الغاية ص ٢٢٠، السبعة ص ٤٥٨، التيسير ص ١٦٣، المبسوط ص ٣٢٠، زاد المسير ٦/ ٥٨، وتفسير النسفي ٣/ ١٥٢).