للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بفتح الياء، وضم الكاف (١).

قوله تعالى: {أَمِ ارْتَابُوا} [٥٠] الراء مفخمة للجميع وصلًا وابتداءً.

قوله تعالى: {لِيَحْكُمَ} [٥١] ذكر قريبًا.

قوله تعالى: {وَيَتَّقْهِ} [٥٢] قرأ قالون، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب باختلاس كسرة الهاء -بخلاف عن ابن عامر- ويعقوب، وأبو جعفر بين الاختلاس والسكون. وقرأ أبو عمرو، وحمزة، وشعبة بإسكان الهاء. وقرأ حفص بإسكان القاف، واختلاس كسرة الهاء (٢).

والباقون بإشباع الكسرة؛ هذا كله في حال الوصل. وأما في الوقف: فالكل بإسكان الهاء.

قوله تعالى: {كَمَا اسْتَخْلَفَ} [٥٥] قرأ شعبة بضم التاء الفوقية، وكسر اللام (٣).

والباقون بفتح التاء واللام (٤) وإذا وقف شعبة على {كَمَا} وابتدأ بهمزة الوصل، ضمَّها.


(١) ووجه قراءة هؤلاء هو إسناد الحكم إلى كل نبي ليحكم كل نبي، وحتى ترد عاطفة بعضًا على كل، وجارة لآخر حرف، ويقع المضارع بعد هذه فيرتفع الحال تحقيقًا أو حكاية وينتصب المستقبل تحقيقًا بالنظر للفعل السابق (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٧، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٦).
(٢) واختلفوا في الهاء المتصلة بالفعل المجزوم في مثل قوله {يُؤَدِّهِ} [آل عمران: ٧٥] و {وَنُصْلِهِ} [النساء: ١١٥] في وقفها وإشمامها الكسر والضم وصلتها بياء أو واو وذلك في ستة عشر موضعًا، وقد سبق بيانها بالتفصل قبل، قال ابن الجزري في باب هاء الكناية:
سكن يؤده نصله نؤت نول … صف لي ثنا خلفهما فناه حل
وهم وحفص اقصرهن كم … خلف ظبى بن ثق
(حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٦، السبعة ١/ ٢٠٨).
(٣) ووجه قراءة من قرأ بضم التاء وكسر اللام: أنها على ما لم يسمّ فاعله، و {الذين} في موضع رفع لقيامهم مقام الفاعل، لكن هو جمع بُنى كما بني الواحد، ومن العرب من يجعله معربًا كما أُعربت تثنيته فيقول في الرفع: اللدون، كما قال في رفع الاثنين: اللذان. قال ابن الجزري:
كذا كما استخلف (ضـ) ـم
(٤) ووجه قراءة من قرأ بفتح التاء واللام، على ما سمّى فاعله، و {الذين} في موضع نصب، والفاعل مضمر في {استخلف}، وهو الله جل ذكره، لتقدم ذكره في: {وَعَدَ اللَّهُ} (شرح طيبة النشر ٥/ ٩١، النشر ٢/ ٣٣٢، الغاية ص ٢٢٠، السبعة ص ٤٥٨، التيسير ص ١٦٣، المبسوط ص ٣٢٠، زاد المسير ٦/ ٥٨، وتفسير النسفي ٣/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>