(٢) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن (وَهْوَ، فَهْوَ، وَهيَ، فهيَ، لَهْيَ) وزاد الكسائي (ثُمّ هْيَ) قال الناظم: وتراجعوا الضم افتحا واكسر ظما … إن كان للأخرى وذو يومًا حما وسكن هاء هو هي بعد فا … واو ولام رد تنابل حز (انظر المبسوط ص: ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلاث ضمات في (وهو) وكسرتان وضمة في (هي) فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص:٩٣). (٣) قرأ ورش من طريق الأزرق (شيء) بالمد المشبع والتوسط، قال الناظم: وحرفي اللين قبيل همزة … عنه امدن ووسطن بكلمة وحجة ورش في مده حرفي اللين إذا أتى بعدها همزة نحو: (شيء، وسوء) هي خفاء حرف اللين وجلادة الهمزة، فلما لاصقت الهمزة حرف اللين وفيه خفاء، بُيِّنَ بالمد لما في من اللين، ومده دون حرف المد واللين بنقصه وضعفه بانفتاح ما قبله، ومخالفته بذلك لحروف المد واللين، وإنما بقيت المشابهة بين حر في اللين وبين حروف المد واللين بالسكون لا غير، وبأنهما قد تكون حركة ما قبلهما منهما، فكان المد فيهما للهمزة دون مد ما شابهه ونقصا عن درجته وهي حروف المد واللين، وترك مد ذلك هو الاختيار لضعف حرفي اللين، ولإجماع القراء على ذلك، ولإجماع الرواة غير ورش عن نافع على ذلك، ولأن رواية =