للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن خلاد (١).

والباقون بغير مد وسكت.

وإذا وقف حمزة وهشام على {شَيْءٍ} فلهما أربعة أوجه:

الأول: الوقف على ياء ساكنة (٢).

والثاني: الوقف على ياء مكسورة، وهو الرَّوم (٣).

الثالث: الوقف على ياء مشددة ساكنة، وهو الإدغام مع السكون (٤) المحض.

الرابع: الوقف على ياء مشددة مكسورة، وهو الوقف بالإدغام مع الروم (٥).


= البغداديين عن ورش في هذا بترك المد، وما ذكر عن ورش من طريق الأزرق هو مذهب ابن غلبون وصاحب العنوان والطرسوسي وابن بليمة والخزاعي وهؤلاء يمدونه ولكنهم اختلفوا في قدره فقال ابن بليمة والخزاعي وابن غلبون: بأنهم يرونه توسطًا، وبه قرأ الداني، ويرى الطرسوسي وصاحب العنوان بأنه مد مشبع، (انظر الكشف عن وجوه القراءات ٥٤١، ٥٥، شرح طيبة النشر ٢/ ١٩٠، إتحاف فضلاء البشر ص:١٣١).
(١) يقف حمزة على الياء (شي) ثم يهمز (ء) على أي حال كان من الإعراب وعلة الوقف على الياء وتركه كالعلة في الوقف على لام التعريف، وقال البناء في إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣١): وجاء التوسط فيه عن حمزة وصلًا بخلفه، وإذا وقف عليه فله مع هشام بخلفه النقل مع الإسكان والروم، وله الإدغام معهما، فتصير أربعة، وقد ذهب ابن غلبون وصاحب العنوان وابن بليمة وغيرهم إلى مده مدّا متوسطًا كيف وقع عن حمزة. وذهب غيرهم إلى أنه السكت وعليه حمل الداني كلام ابن غلبون، قال الناظم:
وبعض خص من شيء له … مع حمزة
(إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣١، وشرح طيبة النشر ٢/ ١٩٢).
(٢) فيصير النطق: {شَيءْ}.
(٣) فيصير النطق: {شَي}.
(٤) فيصير النطق: {شَيّ}. والمقصود بالسكون هنا هو السكون المحض.
(٥) فيصير النطق: {شَيّ}. وقد أشار ابن الجزري إلى هذه الآراء بقوله:
فإن يسكن بالذي قبل ابدل … وإن يحرك عن سكون فانقل
أي يجب تخفيف الساكن مطلقًا بإبداله من جنس حركة ما قبله فيبدل واوًا بعد الضمة وألفًا بعد الفتحة وياء بعد الكسرة وهذا متفق عليه عن حمزة: ففي (شيء) تخفف الهمزة بنقل حركتها إلى ذلك الساكن فيحرك بها، ثم تحذف هي ليخف اللفظ، وقد أجرى بعض النحاة الأصليتين مجرى الزائدتين فأبدل وأدغم وجاء منصوصًا عن حمزة وهو أحد الوجهين في الشاطبية، وقرأ به الداني على أبي الفتح فارس وذكره أبو محمد في التبصرة وابن شريح (إتحاف فضلاء البشر ص: ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>