للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القارئ على الألف أو على اللام، فلا بد من الابتداء من أول الكلمة، أي: {مَالِ هَذَا} (١).

قوله تعالى: {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا} [الفرقان: ٨] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: "نَأْكُل" بالنون (٢). وقرأ الباقون بالياء التحتية (٣)، ولا خلاف في نون "تَكُونُ" أنها بالضم.

قوله تعالى: {مَسْحُورًا} - {انْظُرْ} [الفرقان: ٨، ٩] قرأ نافع، وابن كثير، وهشام، والكسائي، وأبو جعفر -في الوصل- بضم التنوين. وقرأ الباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {إِنْ شَاءَ جَعَلَ} [الفرقان: ١٠] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الشين (٥). والباقون بالفتح.


(١) وقف أبو عمرو على {مَالِ هَذَا} في المواضع الأربعة على ما دون اللَّام كما نص عليه الشاطبي كالداني وجمهور المغاربة وغيرهم وافقه اليزيدي واختلف عن الكسائي في الوقف على ما أو على اللَّام والوجهان ذكرهما له الشاطبي كالداني وابن شريح ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللَّام دون ما وبه صرح بعضهم والأصح جواز الوقف على ما لجميع القراء لأنَّها كلمة برأسها منفصلة لفظًا وحكمًا قال في النشر: وهو الذي أختاره وآخذ به وأما اللَّام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ وهو الأظهر قياسًا ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر ولام الجر لا تقطع مما بعدهم ثم إذا وقف على ما اضطرارًا أو اختيارًا أو على اللَّام كذلك فلا يجوز الابتداء بقوله تعالى لهذا ولا هذا (اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٢).
(٢) ووجه من قرأ بالنون، على معنى: إنهم اقترحوا جنةً يأكلون هم منها. قال ابن الجزري:
يأكل نون (شفا)
(٣) ووجه من قرأ بالياء على معنى أنهم اقترحوا جنة يأكل النَّبيّ منها. ودلّ على ذلك قوله عنهم: {لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ}، {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ} (شرح طيبة النشر ٥/ ٩٣، النشر ٢/ ٣٣٣، المبسوط ص ٣٢٢، التيسير ص ١٦٣، السبعة ص ٤٦٢، زاد المسير ٦/ ٧٤، تفسير النسفى ٣/ ١٥٩).
(٤) اختلف فيما التقى فيه ساكنان من كلمتين ثالث ثانيهما مضموم ضمة لازمة ويبدأ الفعل الذي يلي الساكن الأول بالضم وأول الساكنين أحد حروف (لتنود) والتنوين، فاللام نحو {قُلِ ادْعُوا} والتاء نحو {وَقَالَتِ اخْرُجْ} والنون نحو {فَمَنِ اضْطُرَّ} {أَنِ اغْدُوا} والواو {أَوِ ادْعُوا} والدال {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} والتنوين {فَتِيلًا (٤٩) انْظُرْ} فأبو عمرو بكسر النون والتاء والدال والتنوين على أصل التقاء الساكنين قال ابن الجزري:
والساكن الأول ضم
لضم همز الوصل واكسره (نـ) ـما … (فـ) ـز غير قل (حـ) ـلا وغير أو (حـ) ـما
والخلف في التنوين (مـ) ـز وإن يجر … (ز) ن خلفه (مـ) ـز
(التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٩٨، السبعة ص ١٧٤).
(٥) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} {خَابَ} في [طه: ٦١] فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.

<<  <  ج: ص:  >  >>