للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة (١). وإذا وقف حمزة، فعل كذلك (٢).

والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ} [٦٠]، قرأ هشام، والكسائي ورويس: بضم القاف (٣). والباقون بكسرها.

قوله تعالى: {لِمَا تَأْمُرُنَا} [٦٠] قرأ حمزة، والكسائى: {يَأْمُرُنَا} بالياء التحتية (٤).

والباقون بالتاء الفوقية (٥).


(١) سبق توضيح ما في لفظ {وَسْئَلِ} وما جاء من لفظه مثل [{وَسْئَلُوَا اللَّهَ} - {وَسْئَلِ القَرْيَةَ} - {فَسْئَلِ الَّذِينَ} - {وَسْئَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ} - {فَسْئَلُوهُنَّ}] قبل عدة صفحات بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين (وانظر: النشر ١/ ٤١٤، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ١/ ١٢٣).
(٢) والحجة لمن همز أن الهمزة إنما تسقط فيما كثر استعماله من الأفعال في الأمر فإذا تقدمت الواو عادت الهمزة التى أصلها ودليله قوله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} فاتفاقهم على همز ذلك يدل على ثبات الهمز في هذا وما ماثله (النشر ١/ ٤١٤، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٢٣).
(٣) والمراد به الإشمام فالضم لابد وهو عبارة عن النطق بضم القاف وهو الأقل ثم الكسر وهو الأكثر وهو المراد بالإشمام، وكذلك القول في {وَجِيءَ} و {وَحِيلَ} و {وَسِيقَ} و {سِيءَ} ولا بد أن يكون إشمام الضم كسر أوله وكيفية ذلك: أن تحرك القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم وهو الأقل ويليه جزء الكسرة وهو الأكثر. قال ابن الجزري:
وقيل غيض جي أشم … في كسرها الضم رجا غنى لزم
(انظر: النشر ٢/ ٢٠٨، الغاية في القراءات العشر ص ٩٨، والتيسيرص ٧٢، والكشف عن وجوه العلل ١/ ٢٣٠، المبسوط ص ١٢٧، والنشر ٢/ ٢٠٨، والإقناع ٢/ ٥٩٧، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٢٩).
(٤) ووجه القراءة بالياء: أنها على الإخبار عن النبى - صلى الله عليه وسلم - على وجه الإنكار منهم أن يسجدوا لِما يأمرهم به محمد. قال ابن الجزري:
يأمرنا (فـ) ــــــــــوزا (ر) جا
(٥) ووجه القراءة بالتاء: أنها على الخطاب منهم للنبي عليه السلام، لأنهم أنكروا أمره لهم بالسّجود لله، فقالوا: أنسجد لِما تأمرنا يا محمد (النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٤، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، اعراب القرآن ٢/ ٤٧٢، السبعة ص ٤٦٦، التيسير ص ١٦٤، إيضاح الوقف والابتداء ٨١٠، وزاد المسير ٦/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>