للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {يَسْتَهْزِئُونَ} [٦]، قرأ حمزة بنقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمزة؛ كما يقرأ أبو جعفر، وله - أيضًا - ابدالها ياء مضمومة، وله - أيضًا - تسهيلها كالواو، وله - أيضًا - أوجهٌ غير هذه، لكن ضعيفة. وورش على أصله بالمد والتوسُّط والقصر وقفًا ووصلًا. والله أعلم.

قوله تعالى: {لَهُوَ} [٩] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (١). والباقون بالضم.

قوله تعالى: {نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} [١٠] قرأ أبو حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة فيهما (٢). وقرأ نافع بالفتح، وبين اللفظين (٣)، وافقه أبو عمرو في {مُوسَى} على بين اللفظين. والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَنِ ائْتِ} [١٠] قرأ أبو جعفر، وورش، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة ياء، وقفًا ووصلًا، وإذا وقف حمزة - أبدل. والباقون بالهمزة الساكنة.

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ} [١٢] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر بفتح الياء في الوصل (٤).


(١) سبق بيان ما فيها من قراءه قبل عدة صفحات (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).
(٢) سبق بيان قاعدة حمزة والكسائي وخلف البزار في الإمالة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته هنا (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) قاعدة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو فتح جميع ياءات الإضافة، وقاعدة الباقين إسكانها، ووجه فتح الكل مع الهمز أنه أحد الأصلين مع قصد ثبوته الخفي عند القوى وليتمكن من قال لفظ الهمز. ووجه الإسكان مع أنه أحدهما وقصد التقوية محصلان بزيادة المدة، وزعم الكسائي أن العرب تستجنب نصب الياء مع كل ألف مهموزة سوى الألف واللام، يعني أن بعض العرب ترك فتح الياء مع همزة القطع لاجتماع الثقلين، وقد وقع من ياءات الإضافة تسع وتسعون ياء بعدها همزة مفتوحة لهؤلاء القراء، وقد ذكرها ابن الجزرى بقوله:
ليست بلام الفعل يا المضاف … بل هي في الوضع كها وكاف
تسع وتسعون بهمزٍ انفتح … ذرون الأصبهاني مع مك فتح
(انظر شرح النويري على طيية النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>