(٢) قال ابن الجزري: نزل خفف والأمين الروح (عـ) ــــــــن (حرم) حلا وحجة من شدد أنّه عدّى الفعل بالتشديد، وأضمر فيه اسم الله جلّ ذكره، ونصب به {الروحَ الأمينَ} لأن {الروحَ} هو جبريل عليه السلام. وجبريل لم يَنزِل بالقرآن حتى نزّله الله به، فهو المعنى الصحيح، دليله قوله تعالى: {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: ٩٧]. (٣) قال ابن الجزري: نزل خفف والأمين الروح (عـ) ـــــــن (حرم) حلا وحجة من خفّف أنه أضاف الفعل إلى "الروح"، وهو جبريل، لأنه هو النازل به بأمر الله له، ولم يُعَدِّه، فارتفع "الروح" بالفعل. (شرح طيبة النشر ٥/ ١٠٤، النشر ٢/ ٣٣٦، المبسوط ص ٣٢٨، السبعة ص ٤٧٣، حجة القراءات ص ٥٢٠). (٤) وحجة من قرأ بالتاء أنه أنّث لتأنيث الآية ورفع الآية لأنها اسم كان، و (أَن يَعْلَمَهُ} خبر كان، وفي هذا التقدير قبح في العربية، لأنه جعل اسم كان نكرة وخبرها معرفة، والأحسن أن يضمر القصة، فيكون التأنيث محمولًا على تأنيث القصة، و {أن يَعْلَمَهُ} ابتداء و {ءَايَةً} خبر الابتداء، والجملة خبر كان، فيصير اسم كان معرفة، و {ءَايَةً} خبر ابتداء، وهو "أَن يَعْلَمَهُ"، تقديره: أو لم تكن لهم القصة علم علماء بني إسرائيل به آية. قال ابن الجزري: أنث يكن بعد ارفعن … (كـ) ــــــــــــــــــــــم (٥) وحجة من قرأ بالياء أنّه ذكّر لأنّه حمله على أن قوله {أَن يَعْلَمَهُ} اسم كان، فذكّر، لأنّ العلم مذكّر، فهو اسم كان، ونصب {آيَةً} على خبر كان، فصار الاسم معرفة والخبر نكرة (شرح طيبة النشر ٥/ ١٠٥،=