للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {بِالْقِسْطَاسِ} [١٨٢] قرأ حمزة، والكسائى، وخلف، وحفص: بكسر القاف (١)، والباقون بالضم (٢).

قوله تعالى: {كِسَفًا} [١٨٧] قرأ حفص: بفتح السين (٣)، والباقون بالإسكان (٤).

قوله تعالى: {مِنَ السَّمَاءِ إِنْ} [١٨٧] قرأ قالون، والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر، وقرأ أبو عمرو بإسقاط الأولى مع المد والقصر (٥)، وقرأ ورش (٦)، وقنبل،


(١) قرأ المذكورون لفظ {بِالْقِسْطَاسِ} في النحل والشعراء بكسر القاف، وهي لغة غير الحجاز، قال ابن الجزري:
........ وقسطاس اكسر … ضمًّا معا (صحب)
(النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٠، المبسوط ٢٦٩، السبعة ٣٨٠، التيسير ص ١٤٠).
(٢) الكسر والضم لغتان فصيحتان والضم أكثر لأنه لغة أهل الحجاز ومعناه الميزان وأصله رومي والعرب إذا عربت اسمًا من غير لغتها اتسعت فيه كما قلنا في إبراهيم وما شاكله (النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٠، المبسوط ٢٦٩، السبعة ٣٨٠، التيسير ص ١٤٠، وتفسير غريب القرآن ٢٥٤. وزاد المسير ٥/ ٣٢. وتفسير ابن كثير ٣/ ٣٩).
(٣) وحجة من فتح أنه جعله جمع (كِسْفة)، والكسفة القطعة، و (الكَسف) بالفتح المصدر، و (الكسْف) الأسم كالطَّحن والطِّحن، فالمعنى: أو تسقط السماء عينا قطعًا، أي قطعة بعد قطعة. قال ابن الجزري:
.... وكسفا حركن (عم) (نـ) ــــفس … والشعرا سبا (عـ) ـــــلا الروم عكس
(مـ) ــــــن (لـ) ــــــــي بخلف (ثـ) ـــــــــق
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧، النشر ٩/ ٣٠٢، التيسير ص ١٤١، السبعة ص ٣٨٤، غيث النفع ص ٢٧٠).
(٤) وحجة من أسكن أنه جعله اسمًا مفردًا كالطحن اسم الدقيق، فيكون المعنى: أو تسقط السماء علينا قطعة واحدة تُظلْلُنا. ويجوز أن يكون (الكسْف) بالإسكان جمع كسفة، كتمْرة وتمر، فيكون في المعنى كقراءة من فتح بمعنى: قطعًا، ونصب {كِسَفًا} على الحال من السماء، إذ لا يتعدى بـ {تُسْقِطَ}. فالمعنى: أو تسقط السماء علينا مقطعة أو قطعًا (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧ زاد المسير ٥/ ٨٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ٦٤، والنشر ٢/ ٢٩٧، وتفسير غريب القرآن ٢٦١، التيسير ص ١٤١، السبعة ص ٣٨٤، غيث النفع ص ٢٧٠).
(٥) قال ابن الجزري:
وسل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل
مدَا زكا جودًا
(انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦، النشر في القراءات العشر ١/ ٣٨٢، المبسوط ص ٤٢).
(٦) هو ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>