وفرهين (كنز) (النشر ٢/ ٣٣٦، المبسوط ص ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ١٠٠، الغاية ص ٢٢٥). (٢) اختلف في {أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ} الآية ١٧٦ هنا وسورة ص: ١٣، فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر {لَيكَة} بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لـ {أَصْحَابُ} وكذلك رسما في جميع المصاحف وافقهم ابن محيصن والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما و (الأيكة) و (ليكة) مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر، وقيل (ليكة) اسم للقرية التي كانوا فيها و (الأيكة) اسم للبلد كله، وقد أنكر جماعة وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرؤوا على قرائها زعمًا منهم أنهم إنما أخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادًا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم وبمثل إمام المدينة وإمام الشام، فما هذا إلا تجرؤ عظيم وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى خصوصًا وغيرهم عمومًا وخرج بالقيد موضع الحجر و ق المتفق فيهما على الأيكة بالهمزة لإجماع المصاحف على ذلك، قال ابن الجزري: ليكة (كـ) ـــــم (حرم) كصاد وقت (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٤٢٣، شرح طيبة النشر ٥/ ١٠٠، ١٠١، النشر ٢/ ٢٣٦، التيسير ص ١٦٦، السبعة ص ٤٧٣، غيث النفع ص ٣١٠).