للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفتح التاء الفوقية بعد الياء التحتية (١).

قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} [٤٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالتاء الفوقية بعد اللام مفتوحة وضم اللام بعد الواو، والباقون بالنون بعد اللام وفتح اللام بعد الواو (٢).

قوله تعالى: {مَهْلِكَ أَهْلِهِ} [٤٩] قرأ عاصم بفتح الميم (٣). والباقون بضمها (٤)، وقرأ حفص بكسر اللام (٥)، والباقون بالفتح.


= قرأ حمزة والكسائي وخلف {لَنُبَيِّتَنَّهُ} بتاء الخطاب في الفعلين، وضم لاميهما، وهما لام {لَنَقُولَنَّ} وتاء {لَنُبَيِّتَنَّهُ} وذلك على إسناده من بعض الحاضرين إلى بعض، وحجتهم أنه جعل {تَقَاسَمُوا} فعلًا مستقبلًا أمرًا، فهو فعل مبني، والتاء للخطاب، على معنى: قال بعضهم لبعض تقاسموا، أي افعلوا القسم بينكم، أي تحالفوا، فهو خطاب عن بعضهم لبعض، فجرى {لَنُبَيِّتَنَّهُ} على الخطاب أيضًا من بعضهم لبعض، فجاء على الخطاب.
(١) وحجة عن قرأ بالنون وفتح اللامين: أنه جعله على حكاية إخبارهم عن أنفسهم؛ أي أنّه أجرى الفعلين على الإخبار، عن جميعهم عن أنفسهم. و {تَقَاسَمُوا} مستقبل أمر كالأول (شرح طيبة النشر ٥/ ١١٣، المبسوط ص ٣٣٣، النشر ٢/ ٣٣٨، السبعة ص ٤٨٣، تفسير النسفي ٣/ ٢١٦).
(٢) انظر الهامش السابق.
(٣) قال ابن الجزري:
مهلك مع نمل افتح الضم) نـ) ـدا
وحجة من فتح الميم واللام أنه جعله مصدرًا من {هَلَكَ} وعدّاه. حُكي أن بني تميم يقولون: هلكني الله، جعلوه من باب "رجع زيد ورجعته". ويكون مضافًا إلى المفعول كقوله: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصّلت: ٤٩] فأما من لم يجز تعدية {هَلَكَ} إلى مفعول فإنه يكون مضافًا إلى الفاعل، كأنه قال: وجعلنا لهلاكنا إياهم موعدًا. ومن جعله متعدّيًا، يكون تقديره: وجعلنا لإهلاكنا إياهم موعدًا. والمصدر في الأصل من "فعَل يفعَل" يأتي على "مفعَل"، فلذلك كان "مهلك" مصدرًا مِن {هَلَكَ}.
(٤) وحجة من ضمّ الميم وفتح اللام أنه جعله مصدرًا لـ"أهلك يهلك" فهو بابه، وهو متعدّ بلا شك، فهو مضاف إلى المفعول به لا غير، تقديره: وجعلنا لإهلاكهم موعدًا، أي: لإهلاكنا إياهم موعدًا، لا يتجاوزونه، وضمّ الميم هو الاختيار، لأن الجماعة عليه (الغاية ص ١٩٧، شرح طيبة النشر ٥/ ١١، النشر ٢/ ٣١١، المبسوط ص ٢٧٩، التيسير ص ١٤٤، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٦٥، وزاد المسير ٥/ ١٦١، وتفسير النسفي ٣/ ١٨).
(٥) قال ابن الجزري:
واللام فاكسر عد
وحجة من كسر اللام وفتح الميم أنه جعله أيضًا مصدرًا من {هَلَكَ} (١٦٧/ أ) والوجهان في إضافته جائزان على ما تقدم، لكنه خارج عن الأصول، أتى نادرًا "مفعِل" من "فعل يفعَل" كما قالوا: المرجع=

<<  <  ج: ص:  >  >>