(١) وحجة من قرأ بالتاء: أنهم ردوه على الخطاب الذي قبله، في قوله: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}. فهو خطاب للنبي، وأمته داخلون معه في الخطاب، {تَفْعَلُونَ} على الخطاب العام، فالغيب داخلون في الخطاب، لكن غلب لفظ الخطاب على لفظ الغيبة (شرح طيبة النشر (٥/ ١١٤)، النشر (٢/ ٣٣٨)، المبسوط ص (٣٣٥)، السبعة ص (٤٨٦)، التيسير ص (١٦٩)، زاد المسير (٦/ ١٩٦)، تفسير النسفي (٣/ ٢٢٤). (٢) قال ابن الجزري: نون كفي فزع وحجة من قرأ بالتنوين على أعمال المصدر في الظرف بعده وهو {يَوْمَئِذٍ} ويجوز أن يكون العامل في الظرف {آمِنُونَ} أو الظرف في موضع الصفة لفزع أي كائن ذلك في ذلك الوقت وفتح ميمه نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف فعلى قراءة نافع وأبي جعفر فتحة الميم بناء لإضافته إلى غير متمكن وعلى قراءة أبي عمرو ومن معه كسرة الميم إعراب بإضافة فزع إلى يوم على الوجه الآخر فأعرب وإن أضيف إلى إذ لجواز انفصاله عنها. (٣) حجة من قرأ بغير تنوين أنه أضاف {الْفَزَعُ} إلى {وَيَوْمَ} لكون الفزع فيه، فالمصدر يُضاف إلى المفعول، وهو الظرف، فمن خفض الظرف فمن أجل إضافة {فَزَعٍ} إليه أجراه مجرى سائر الأسماء، ومن فتح (اليوم) بناه على الفتح لإضافته إلى اسم غير مُتمكن ولا معرب، وهو (إذ)، وقد تقدم الكلام على هذا، وتقدم الكلام على دخول التنوين في (إذ)، وعلته وعلة كسر الذال والوقف على ذلك، فأغنى ذلك عن الإعادة، وترك التنوين (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر (١/ ٤٣٢)، النشر (٢/ ٣٤٠).