للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو جعفر: بفتح الياء - في الوصل (١) - والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} [٣٩] قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف: بفتح الياء التحتية قبل الراء وكسر الجيم، والباقون بضم التحتية وفتح الجيم (٢).

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً} [٤١] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بتحقيق الهمزة الأولى المفتوحة، وتسهيل الثانية المكسورة، وروي عنهم - أيضًا - إبدال الثانية ياء خالصة (٣)، وقرأ الباقون بتحقيقهما (٤) وأدخل هشام بين الهمزة الأولى والثانية ألفًا، وبخلاف عنه.

قوله تعالى: {عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ} قرأ أبو عمرو - في الوصل -: بكسر الهاء والميم، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب: بضم الهاء والميم، وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم (٥)، وهذا في حال الوصل. فإذا وقف على "عليهم": فوقف حمزة، ويعقوب: بضم الهاء، والباقون بكسرها، والميم ساكنة للجميع في الوقف.


(١) سبق بيان ما في مثل هذه الكلمة من قراءات قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته هنا (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٢٦٤ - ٢٧١، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٥).
(٢) قال ابن الجزري:
وترجع الضم افتحا واكسر ظما … إن كان للأخرى
إلى أنا قال:
والقصص الأولى أتى ظلمًا (شفا)
والحجة لمن قرأ الأول بالياء والثاني بالتاء أنه فرق بين المعنيين فجعل الأول للكفار وأشرك المؤمنين في الرجوع معهم وهذا حذق بالقراءة ومعرفة بمعانيها، وحجة من قرأ بالياء: جعله خبرًا عن اليهود {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} بالياء أيضًا يعني اليهود؛ وحجة من قرأ بالتاء أي أنتم وهم (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٧٠، إتحاف فضلاء البشر ص ٢١٨).
(٣) سبق قريبًا. (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٧١).
(٤) التحقيق هو توفية كل حرف حقه من حركته ونصيبه من الإعراب؛ إذ كانت الهمزة حرفًا من حروف المعجم فيلزمها من الحركة ما يلزم سائر الحروف، لذا جاءوا بكل همزتين مجتمعتين على هيئتها إرادة للتبيين والنطق بكل حرف من كتاب الله على جهته من غير إبدال ولا تغيير (انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص ٩١، وشرح طيبة النشر للنويري ٤/ ٩، والمبسوط في القراءات العشر ص ١٢٦).
(٥) سبق توضيح القراءة في {عَلَيْهِمُ} قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>